إصدار جديد لتنظيم القاعدة في اليمن يغازل فيه مقاتليه القدامى

وجهة القيادي في تنظيم القاعدة باليمن إبراهيم القوصي “خبيب السوداني” رسالة إلى المسلمين في الهند وفرنسا وكل دول العالم إلى قتل كل من يستهزأ برسول الله، مشيداً بمنفذي عملية قتل الصحفيين في فرنسا، وقاتل المعلم الفرنسي.

وجاء ذلك في إصدار مرئي جديد لتنظيم القاعدة في اليمن، بعد أسابيع من اصدار القاعدة بيان “رسالة الى أهل قبائل السنة” والذي اعترف فيه التنظيم بأن عناصره نفذت عملية قتل لجنود الجيش اليمني في محافظة أبين دون الرجوع إلى القيادة ودون أوامر منهم.

وأكد بأنهم لن ينسوا فضل الله على مقاتلي التنظيم الذين أضعفوا أمريكا ابتداء من عقر دارها بعملية ١١ من سبتمبر والجهاد في أفغانستان والعراق واستهداف مصالحها في كل مكان حتى خرجت من أفغانستان والعراق، وماتزال في انحسار مستمر.

وتحدث خبيب السوداني عن الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا ان ما يستدعي الوقوف عند الحرب ليس الحزن على اندلاعها، أو الشفقة على أطراف الصراع فيها، او تمني توقفها، موكداً انهم لا يتمنون الخير لأعدائهم، أطراف الصراع في الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشار أن ما يستدعي الوقوف أمامه في الحرب “مدى زيف وكذب الشعارات التي كان يطلقها هؤلاء الكفرة شرقًا و غربًا كالحرية والمساواة وحقوق الانسان وأمثالها من الشعارات والكيل بمكيالين لمن سواهم من الناس وخاصة المسلمين.

وتضمنت كلمة خبيب السوداني ما يحدث في الهند، واتهم مسلمي العالم بخذلان مسلمي الهند وعدم الوقوف معهم ازاء ما يتعرضون له، وهو الامر الذي تسبب بالاستهزاء بالرسول، داعياً الى قتل كل من يسيء الى الرسول.

وقال القيادي في تنظيم القاعدة اليمن أن الحرب على المسلمين لن تتوقف حتى يتم إبادة كل الكفار، داعيا إلى الانتقام من الذين أسواء إلى الرسول ومناصرة المستضعفين في كل مكان بالمال والقتال والدعاء.

وطالب إبراهيم القوصي المقاتلين الذين قاتلوا في أفغانستان والشيشان و العراق والشام، وشغلوا بعد عودتهم بأمور المعاش، أن يعودا الى القتال، فإن المعركة لم تنتهي.

وتضمن الإصدار تسجيل صوتي لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن تحدث فيه أهمية إقامة الدولة الإسلامية وأن لا ينشغل الناس بغير هدف اقامتها.

وكعادته يحاول تنظيم القاعدة في اليمن استغلال أي حوادث أو أزمات او حروب في العالم للظهور والتحريض على عمليات القتل، بالإضافة إلى أنه يحاول القفز من كل تلك الازمات التي تعصف بالتنظيم باليمن، اثر مواقف التنظيم من مليشيا الحوثي، وفقدان السيطرة والتواصل مع عناصر التنظيم، بالإضافة الى تهم التجسس التي تم توزيعها على العديد من القيادات والعناصر.

الجدير بالذكر أن الحكومة الأمريكية كانت قد أعلنت في منتصف عام 2019 تحت قيادة دونالد ترامب مكافأة قدرها  4 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تفيد في القبض على القيادي إبراهيم القوصي بعد تعدد مقاطعه المصورة التي يعمل من خلالها على تجنيد مزيد من العناصر لصالح تنظيم القاعدة، كما يحرض المجموعات الإقليمية للتنظيم في أفريقيا على مهاجمة مصالح واشنطن في الصومال وفي القرن الأفريقي.