قمة جدة للأمن والتعاون تنطلق بمشاركة الرئيس الأمريكي
انطلقت في المملكة العربية السعودية، ظهر السبت، قمة جدة للأمن والتنمية، بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي، وكل من مصر والأردن والعراق.
ونقل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تحيات العاهل السعودي الملك سلمان وتمنياته بنجاح قمة جدة.
وأشار إلى أن قمة جدة تُعقد في وقت يشهد العالم تحديات كبيرة، مضيفا: “نأمل أن تواجه قمة جدة التحديات العالمية”، ومؤكدا أن الاقتصاد العالمي مرتبط باستقرار أسعار الطاقة، و”يجب الاستمرار بضخ الاستثمارات في الطاقة النظيفة”. وأضاف أن المملكة سبق أن أعلنت عن زيادة في طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل.
ندعو إيران للتعاون وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة
ولي العهد السعودي الشيخ محمد بن سلمان
وشدد بالقول: “ندعو إيران للتعاون وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة”، كما أكد أن “العراق يشهد تحسناً في أمنه ما ينعكس على أمن المنطقة”. كما أكد ولي العهد أن “استقرار المنطقة يتطلب حلولا سياسية في سوريا وليبيا”.
تميم بن حمد: لا أمن ولا استقرار ولا تنمية في ظل النزاعات
من جهته شدد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، على أنه لا أمن ولا استقرار ولا تنمية في ظل النزاعات.
وقال إنه “لا أمن ولا استقرار ولا تنمية في ظل النزاعات”، محذرا من أن “الحرب في أوكرانيا تسببت في أزمة اقتصادية قد تؤدي إلى كوارث إنسانية”.
وأضاف: “نؤكد على أهمية العلاقات الخليجية والعربية مع الولايات المتحدة لدورها الفاعل في الشرق الأوسط والعالم”، و”ضرورة حل الخلافات في منطقتنا بالحوار وعدم التدخل في شؤوننا الداخلية”.
وأكد أن تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج ضروري ومهم للعالم بأسره، لافتا إلى أهمية العلاقات الخليجية والعربية مع الولايات المتحدة لدورها الفاعل في الشرق الأوسط والعالم
وشدد على أن قطر لن تدخر جهدا لضمان التدفق المستمر لإمدادات الطاقة.
وفي الملفات الإقليمية، دعا أمير قطر إلى “إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية”، كما ثمن الهدنة بين الأطراف اليمنية، معربا عن تطلعه إلى استمرارها.
وعبر عن تطلعه أيضا إلى أن يحقق مؤتمر المناخ القادم في مصر طموحات المجتمع الدولي.
الكاظمي: لا نزال نحاول تجفيف منابع الإرهاب
من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، السبت، إن بلاده كان لها دورا أساسيا في محاربة الإرهاب ولا تزال تحاول تجفيف منابعه.
الكاظمي قال أيضا، “منطقتنا تضررت بصورة ملموسة من تغير المناخ وعلينا مواجهة الأزمة”.
وتابع “الديمقراطية الناشئة في العراق تواجه مصاعب بسبب نقص الخبرات”، مضيفا “بلادنا تسعى إلى تعزيز لغة الحوار في منطقتنا”.
منطقتنا تضررت بصورة ملموسة من تغير المناخ وعلينا مواجهة الأزمة
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
ومضى قائلا “اللقاءات الثلاثية مع مصر والأردن أنتجت رؤية للشراكة والتكامل الاقتصادي”، متابعا “أبرمنا اتفاقيات للربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية”.
الكاظمي قال أيضا “يجب إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وضرورة وقف الانتهاكات في حق الشعب الفلسطيني”.
وتابع “العراق يدعم الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الأزمة في سوريا ولبنان”، مضيفا “العراق يدعم الهدنة في اليمن والوصول لحل سياسي”.
وأضاف “ندعم مسار المفاوضات لإبعاد الأسلحة النووية عن منطقة الشرق الأوسط”.
السيسي: لم يعد مقبولا أن يكون بين أمتنا العربية لاجئ أو نازح من الحروب
من جهته أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن قمة جدة تحمل دلالة سياسية واضحة لتجديد عزمنا على العمل المشترك، مؤكدًا تجديد عزمنا على تطوير الشراكة بين الدول العربية والولايات المتحدة.
حان الوقت لتضافر الجهود لوضع حد للصراعات والحروب في المنطقة
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
وقال السيسي:” إن الأزمات العالمية تفاقمت وزادت حدتها وألقت بظلالها على البشرية جمعاء، ويتعين على دولنا أن تكون لها إسهامات ملموسة لمواجهة التحديات المتفاقمة، مضيفًا أنه للجميع هوية واحدة وهي الانتماء للإنسانية.
وأضاف أنه لم يعد مقبولا أن يكون بين أمتنا العربية لاجئ أو نازح من الحروب، وحان الوقت لتضافر الجهود لوضع حد للصراعات والحروب في المنطقة.
بايدن: سنظل شريكا نشطا للشرق الأوسط
من جهته أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الولايات المتحدة ستبقى شريكا نشطا للشرق الأوسط.
وقال بايدن: “لدينا العزيمة لمواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة”.
وأضاف: “سندعم شراكات مع البلدان التي تتبنى نظاما دوليا قائما على القوانين والقواعد”.
ومضى في حديثه: “سنضمن قدرة حلفائنا في الشرق للدفاع عن أنفسهم”.
ولفت إلى التزام واشنطن بتقديم مليارات الدولارات للدول التي تعاني من أزمات تتعلق بالأمن الغذائي.
وقال بايدن: “نستثمر مع حلفائنا في الشرق الأوسط مليارات الدولارات لتحقيق طموحاتنا البيئية ولفت إلى تطلعه لاستضافة مصر والإمارات لمؤتمر المناخ”.
لن نترك فراغا في المنطقة لصالح روسيا والصين وإيران
الرئيس الأمريكي جو بايدن
وتعهد بايدن بالعمل على خفض التصعيد في المنطقة، قائلا: “عملنا مع السعودية وعمان على فرض هدنة في اليمن مستمرة حتى الآن”.
وجدد بايدن التزام الولايات المتحدة بعدم حصول إيران على سلاح نووي وقال: لن نترك فراغا في المنطقة لصالح روسيا والصين وإيران”.
وشدد على ما بذلته بلاده من جهود من أجل توقيع الربط الكهربائي بين العراق والخليج.
ولي عهد الكويت: تحديات المنطقة تتطلب مزيداً من التعاون
قال ولي العهد الكويتي، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إن تحديات المنطقة أصبحت تتطلب منا مزيدا من التعاون.
وأضاف: “نتطلع أن تكون قمة جدة بداية انطلاق جديدة نحو معالجة أزمات المنطقة، وتابع : “ندعو إيران إلى التعاون مع دولنا والوكالة الدولية للطاقة الذرية لجعل الشرق الأوسط خال من أسلحة الدمار الشامل”
وفيما يتعلق بالعلاقة مع أمريكا مضى قائلا: “علاقات تاريخية ومصالح استراتيجية تجمعنا مع واشنطن”، مضيفا: “العلاقات الخليجية الأمريكية شهدت إنجازات كبيرة”.
وأوضح: “نسعى لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة”.
كما قال الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح: “تربطنا وحدة مصير مع الأردن ومصر والعراق”، معربا عن “أمله في أن تكون هذه القمة بداية انطلاقة جديدة لمعالجة قضايا المنطقة”.
ونبه إلى ضرورة “الحد من تهديد أمن الممرات الملاحية”، مضيفا: “نثمن جهود القيادة اليمنية ونؤكد دعمنا الكامل لجهودها لضمان الاستقرار في البلاد”.