العراق بدون رئيس للحكومة لأكثر من 9 أشهر
- عام 2010 ظلت العراق بدون رئيس حكومة لمدة 289 يوماً قبل أن يتولى المالكي المنصب
دخل العراق، في أطول فترة جمود بعد انتخابات، إذ حال الصراع الداخلي، داخل التكتلات الشيعية والكردية بالأساس، دون تشكيل حكومة مما يعطل إصلاحات مطلوبة، في حين تجاهد البلاد للانتعاش بعد صراعات استمرت لعقود.
وبعد مضي أكثر من تسعة أشهر على إجراء انتخابات في أكتوبر لم يقترب المشرعون المكلفون باختيار رئيس ورئيس وزراء فيما يبدو من الاتفاق على شيء، ليسجل العراق مدة قياسية تبلغ 290 يوما دون رئيس أو حكومة.
كانت أطول مدة سابقة في عام 2010 عندما مر 289 يوما دون حكومة إلى أن تولى رئيس الوزراء نوري المالكي فترة ثانية في المنصب.
وتواصل حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المنتهية ولايتها تصريف الأعمال. وإذا لم تتفق الأحزاب على حكومة جديدة قد تستمر حكومة الكاظمي كحكومة انتقالية لحين إجراء انتخابات جديدة.
وفي مؤشر على أن هذا الجمود لن ينكسر قريبا بأي حال، اقتحم آلاف من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مبنى البرلمان العراقي الاربعاء، وهم يرددون هتافات مناهضة لمنافسيه السياسيين الشيعة وذلك بعد أيام من تلميحهم إلى اتفاق بشأن رئيس وزراء محتمل.
وهذا الشلل السياسي ترك البلاد دون موازنة عامة لعام 2022، فتوقف الإنفاق على مشروعات للبنية الأساسية مطلوبة بشدة وتعطلت الإصلاحات الاقتصادية.
وتولى الكاظمي المسؤولية كمرشح توافقي إثر الاحتجاجات ووعد بمعاقبة قتلة المتظاهرين وبانتخابات مبكرة أجراها في العاشر من أكتوبر.
وفقد أغلب من خرجوا في مظاهرات في السابق الأمل في التغيير.