المغرب.. العاهل المغربي يدعو للتحلي بقيم الأخوة وحسن الجوار تجاه الجزائر
- دعى ملك المغرب إلى ضرورة طي صفحة الخلافات بين المغرب والجزائر خلال خطاب العرش الأخير.
- انتقد العاهل المغربي كافة الادعاءات التي تتهم المغاربة بسب الجزائر والجزائريين.
- أكد العاهل المغربي على أهمية التحلي بقيم الأخوة والتضامن، وحسن الجوار، التي تربط المغرب بالجزائر.
” أشدد مرة أخرى، بأن الحدود، التي تفرق بين الشعبين الشقيقين، المغربي والجزائري، لن تكون أبداً، حدوداً تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما”
– محمد السادس
بهذه الكلمات دعى ملك المغرب، محمد السادس، إلى ضرورة طي صفحة الخلافات بين المغرب والجزائر خلال خطاب العرش الأخير الذي بثه التلفاز المغربي يوم السبت 30 يوليوز 2022.
وأكد العاهل المغربي، خلال خطابه الموجه للشعب المغربي، على أهمية التحلي بقيم الأخوة والتضامن، وحسن الجوار، التي تربط المغرب بالجزائر. وألحّ على أن الجزائر رئاسة وشعباً سيجدون دائماً، المغرب والمغاربة إلى جانبهم، في كل الظروف والأحوال.
وعلاقة بالإدعاءات التي تتهم المغاربة بسب الجزائر والجزائريين، فقد أشار الملك محمد السادس، إلى أن من يقومون بها، بطريقة غير مسؤولة، يريدون إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين، مضيفاً أن ما يقال عن العلاقات المغربية الجزائرية، غير معقول ويحز في النفس، ومؤكدا أن المغرب لم ولن يسمح لأي أحد، بالإساءة إلى أشقاءه وجيرانه.
وجدد العاهل المغربي دعوته للعمل مع الرئاسة الجزائرية يداً بيد لإقامة علاقات طبيعية بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية والمصير المشترك.
الجدير بالذكر أن العلاقات المغربية الجزائرية عرفت تراجعاً خطيراً عقب اجتماع حركة عدم الانحياز، الذي عقد يومي 13 و14 يوليو/تموز 2021، حيث أثار وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قضية منطقة الصحراء، وهي المنطقة التي تطالب جبهة البوليساريو، بانفصالها عن المغرب، وتدعمها الجزائر في ذلك، في حين يعتبر المغرب أنها جزء لا يتجزأ من أراضيه.
وكان رد المغرب، من خلال سفيره في الأمم المتحدة عمر هلال، بمذكرة وزعها على أعضاء منظمة دول عدم الانحياز، باستنكار إثارة قضية الصحراء الغربية في الاجتماع، ثم تحدث عن “حق تقرير المصير لشعب القبائل”، وهو ما اعتبرته السلطات الجزائرية دعماً لحركة تتخذ باريس مقراً، وتطالب بما تسميه ب”حق تقرير المصير في منطقة القبائل الجزائرية”. وتصنف الجزائر هذه الحركة التي يتزعمها فرحات مهني بأنها “منظمة إرهابية”.
وأعقب ذلك إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، شهر غشت/أغسطس 2021، تليها إعلان المغرب عن إنهاء مهام سفيره في الجزائر.
وتعد منطقة الصحراء سبب التوتر بين البلدين، إذ تطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في منطقة الصحراء أقرّته الأمم المتحدة عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في سبتمبر/ أيلول 1991، فيما يرفض المغرب أيّ حلّ خارج حكم ذاتي تحت سيادتها في هذه المنطقة الشاسعة البالغة مساحتها 266 ألف كلم مربع.