ليليان تحقق حلم اللقاء بابنها

  • تمكنت ليليان أخيرا من لقاء ابنها بعد أن حُرمت منه سنتين

بعد نحو عامين من انفجار المرفأ، التقت ليليان شعيتو، إحدى ضحايا الانفجار الذي هز مرفأ بيروت، بابنها في المستشفى الذي تقيم فيه.

وكانت قضية شعيتو قد هزّت الرأي العام اللبناني وحتى العربي، بعد أن حُرمت من رؤية ابنها أو احتضانه منذ إصابتها أي جراء الانفجار.

في الذكرى الـ2 لانفجار مرفأ بيروت.. لقاء مؤثر بين ليليان شعيتو وابنها

ليليان تلتقي إبنها لأول مرة في المستشفى

وصدر في وقت سابق، بيان موحد عن عائلتي ليليان شعيتو وزوجها برعاية المفتي قبلان، بخصوص حضانة الابن.

ولم يتجاوز عمر “علي” شهرا عندما وقع الحادث الذي أصيبت فيه والدته لتلازم السرير إلى اليوم.

 

وفي الذكرى الثانية لجريمة المرفأ شاهدت ليليان شعيتو ابنها علي لأول مرة.

في الذكرى الـ2 لانفجار مرفأ بيروت.. لقاء مؤثر بين ليليان شعيتو وابنها

أخر صورة للأم وإبنها قبل وقوع الإنفجار

وكانت ليليان وهي على سريرها في المستشفى حيث تعالج، قد خاضت معركة رؤية وحضانة ابنها.

وتعد ليليان المصابة الوحيدة، من بين أكثر من 6000 جريح بسبب انفجار المرفأ، التي لم تغادر المستشفى إلى اليوم جراء إصابته البليغة.

مرفأ بيروت.. كيف يتعامل اللبنانيون مع ذكرى الانفجار؟

في مثل هذا اليوم, الرابع من أغسطس, شهدت بيروت انفجارًا مروعًا في مرفأ بيروت وتزامناً مع انهيار أجزاء إضافية من الصوامع المتصدعة، في مشهد أعاد لحظة حصول الفاجعة إلى أذهان اللبنانيين.

وأودى هذا الانفجار بحياة أكثر من مئتي شخص وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، ملحقاً دماراً واسعاً بالمرفق وعدد من أحياء العاصمة.

أودى هذا الانفجار بحياة أكثر من 200 شخص

وقالت لمى هاشم (30 سنة) في وسط بيروت بينما تشاهد سحابة غبار انبعثت من المرفأ لوكالة فرانس برس: “أرى المشهد ذاته وتقريباً من المكان نفسه بعد عامين”.

وأضافت وقد أدمعت عيناها من شدّة تأثرها “أن يُعاد المشهد ذاته أمامنا اليوم لهو أمر موجع”.

ونظم أهالي الضحايا الذين يخوضون رحلة شاقة من أجل تحقيق العدالة، في بلد تسود فيه ثقافة الإفلات من العقاب منذ عقود، ثلاث مسيرات انطلقت الأولى من أمام قصر العدل بمشاركة المئات، حاملين لافتات منددة بعرقلة التحقيقات وصوراً للضحايا.

وتقدم المتظاهرون لافتة عملاقة كُتب عليها “لا عدالة للضحايا في ظل حكم الميليشيا والمافيا”، في إشارة الى الطبقة السياسية المتهمة بالفساد والتقصير والتدخّل في عمل القضاء.

وقالت طالبة الطب آية قاسم (21 عاماً) خلال مشاركتها في التظاهرة “عندما وقع الانفجار، اعتقدنا أن الحقيقة ستظهر بعد خمسة أيام، مر عامان ولم نعرف شيئاً”.

وتضيف “للأسف ما زلنا هنا لأنه لا عدالة للضحايا”.

وانطلقت مسيرة ثانية من مقر فوج الإطفاء، تجسيداً للرحلة الأخيرة لتسع عناصر من الفوج هرعوا الى المرفأ قبل دقائق من دوي الانفجار وقتلوا جميعهم.

وحمل المشاركون في المسيرة نعوشا خشبية بيضاء، ملطخة باللون الأحمر، وعليها أسماء عناصر فوج الإطفاء.

كما انطلقت مسيرة ثالثة من وسط بيروت، الذي لطالما شكّل قلب التظاهرات الشعبية المناوئة للطبقة السياسية المتهمة بالتقصير والإهمال والفشل في إدارة الأزمات المتلاحقة.