العراق يتسلم دفعة جديدة من عائلات داعش
- الحكومة العراقية تتسلم المئات من عائلات تنظيم داعش
- مقتل 30 شخصاً على أيدي خلايا التنظيم داخل مخيم الهول منذ مطلع 2022
وسلّمت الإدارة الذاتية الكردية في سوريا حكومة بغداد أكثر من “620 شخصاً من أفراد عائلات التنظيم غادروا مخيم الهول”، وفق بيان المرصد.
وتعدّ هذه الدفعة الرابعة التي تغادر المخيم الواقع في أقصى محافظة الحسكة منذ مطلع العام الحالي.
وأوضح مسؤول في الإدارة الذاتية رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس أن هؤلاء يشكلون أفراد 150 عائلة، وقد غادروا المخيم الخميس، وبينهم نساء وأطفال ورجال، وبعضهم مرضى.
وتسلّمت الحكومة العراقية كذلك، بحسب المرصد السوري، نحو خمسين آخرين من قيادات التنظيم وعناصره، كانوا معتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية، المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن. وتم نقلهم إلى العراق.
وكانت السلطات العراقية أعلنت مطلع حزيران/يونيو تسلمها خمسين عنصراً من التنظيم من القوات الكردية.
وقال مصدر عسكري رفيع لفرانس برس حينها إن “هناك 3500 معتقل عراقي” في سجون قوات سوريا الديمقراطية.
من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة
خلال الأشهر الماضية، غادر مئات العراقيين من أفراد عائلات يشتبه بارتباطها بالتنظيم مخيم الهول. وغالباً ما تنقل السلطات العراقية هؤلاء إلى مخيم الجدعة في جنوب مدينة الموصل، قبل أن يتم إعادة بعضهم في وقت لاحق إلى المناطق التي يتحدرون منها.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الأربعاء، عن المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين علي عباس جهانكير، إنه “كان من المقرر نقل 500 عائلة من مخيم الهول هذا العام” على دفعات.
وسبق للحكومة أن تسلمت أكثر من 150 عائلة، على أن يتم نقل العائلات المتبقية حتى نهاية العام الحالي.
ومنذ عام 2014، سيطر تنظيم داعش على مناطق واسعة في العراق وسوريا المجاورة قبل أن تتم هزيمته في العامين 2017 و2019 تباعاً.
ويشهد مخيم الهول الذي يؤوي نحو 56 ألف شخص، نصفهم تقريبا عراقيون، حوادث أمنية بين الحين والآخر، تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل تطال القاطنين فيه.
وأحصى المرصد منذ مطلع العام مقتل 30 شخصاً على أيدي خلايا التنظيم داخل المخيم، ثمانية منهم عراقيون. وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات دولية من وضع “كارثي” في المخيم.