قيادي في داعش يقع في قبضة الأمن
- تم اقتياده إلى أحد المراكز الأمنية لإجراء التحقيقات
- المعتقل متهم بجرائم قتل وتفجير واغتيالات
أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، في العراق، الجمعة، بإلقاء القبض على قيادي في تنظيم داعش بعد استدراجه بكمين أمني محكم في أطراف قضاء طوز خرماتو شرقي المحافظة.
وأكد المصدر، أن قوة من استخبارات الطوز و مغاوير فرقة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية العراقية، تمكنت من اعتقال أحد قيادات تنظيم داعش بعد استدراجه بكمين في أطراف قضاء طوز خرماتو شرق محافظة صلاح الدين.
وأضاف المصدر أن المعتقل متهم بجرائم قتل وتفجير وتهجير واغتيالات كثيرة، خلال السنوات الماضية، وهرب الى كركوك بعناوين مزورة بين الأسر النازحة.
وذكر أيضا أن القيادي في تنظيم داعش تم اقتياده إلى أحد المراكز الأمنية لإجراء التحقيقات اللازمة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيث تم القاء القبض عليه.
هذا و فرت المئات من قيادات وعناصر داعش خلال الأعوام التي تلت انتهاء الحرب مع داعش إلى المحافظات الشمالية والوسطى تحت عناوين مزورة هربا من الملاحقة الأمنية.
داعش يعترف بمقتل أبو الزبير العراقي
وفي سياق منفصل، اعترف تنظيم داعش بمقتل أبو الزبير العراقي (الأنصاري)، أحد قادة داعش التنظيم البارزين، والذي شغل إمارة لواء أبو موسى الأشعري الذي يعمل في مناطق ما يُسمى بولاية دجلة قرب مدينة الموصل العراقية، ومع ذلك لا زال التنظيم يرفض الإقرار صراحةً بكواليس مقتل أبو حمزة القرشي (المهاجر) المتحدث السابق باسم التنظيم الذي قُتل في ظروف غامضة وأعلن داعش أنه قُتل في نفس توقيت مقتل أبو إبراهيم القرشي (الهاشمي) خليفة داعش السابق في فبراير/ شباط الماضي.
وقالت صحيفة النبأ الأسبوعية الداعشية (عدد 352) إن أبو الزبير العراقي أو أبو الزبير الأنصاري ولد في قرية إمام غربي جنوبي الموصل عام 1996، والتحق والده بالإرهابيين عقب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، ومن ثم سعى هو الآخر للالتحاق بهم لكنه رفض بسبب صغر سنه لأنه لم يتجاوز 12 عامًا وقتها.
وبعد إلحاح والده على أحد قادة المفارز الأمنية للإرهابيين، جرى تكليف أبو الزبير العراقي بمهام الرصد العملياتي وتصوير بعض الأهداف وهو ما أدى لإلقاء القبض عليه من قبل القوات العراقية مرتين متتاليتين، وبعد خروجه من السجن هرب من قريته وظل متواريًا عن الأنظار حتى سيطرة التنظيم على الموصل في عام 2014.
وشارك القيادي الداعشي المقتول في معارك بيجي ومخمور وغيرها عام 2014، وطلب من قادة داعش أن يسمحوا له بتنفيذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة، وبالفعل توجه لتنفيذ العملية لكن تعطل السيارة حال بينه وبين تنفيذ الهجوم، ومن ثم التحق بكتيبة الانغماسيين وشارك في معارك أخرى لكنه أُصيب ونُقل إلى مدينة الموصل للعلاج، ولاحقًا كُلف من قبل قيادة داعش بالعودة لقريته “إمام غربي” وإنشاء مفرزة أمنية لاستهداف القوات العراقية.
كما تم اختياره ليكون أميرًا للواء أبو موسى الأشعري، التابع لما يُعرف بجيش الخلافة المركزي الداعشي، وشارك في تلك الفترة في معارك عديدة في جبال مكحول والخانوكة، وقاد أيضًا معارك الشرقاط ضد القوات العراقية والتي جرت خلال معارك استرداد الموصل التي خاضتها القوات العراقية ضد داعش بين عام 2016، و2017.
وفي أثناء معارك الموصل، قاد أبو الزبير الأنصاري هجومًا لفك الحصار على عناصر داعش المُحاصرين في مدينة الموصل، مستهدفًا مواقع الجيش العراقي غرب نهر دجلة، وبعد انتهاء المعركة عاد إلى قريته (إمام غربي) حيث قُتل في اشتباك مع القوات العراقية المدعومة بالتحالف الدولي.