مصر تستضيف القمة بحضور 5 زعماء
- القمة تناقش القضايا الإقليمية
قمة عربية خماسية، بحضور قادة 5 دول هي مصر والإمارات والبحرين والأردن والعراق، تستضيفها مدينة العلمين الجديدة في مصر.
وتأتي القمة العربية المصغرة التي تعقد الاثنين، بدعوة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين هذه الدول، بما يخدم العمل العربي المشترك، ويدفع العلاقات العربية إلى مستوى متقدم، لمواجهة مختلف التحديات الدولية والإقليمية الراهنة.
وفي وقت سابق الأحد، وصل رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى مدينة العلمين المصرية، حيث بحث مع نظيره المصري “تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه القضايا الدولية والأمن الإقليمي، والأوضاع الراهنة بالمنطقة العربية”.
كما أكد التليفزيون الأردني، مشاركة الملك عبد الله الثاني في قمة العلمين، فيما قالت مصادر عراقية رسمية إن رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، سيشارك كذلك.
وسبق أن استضافت العاصمة الأردنية عمان، في مارس الماضي، قمة رباعية شارك فيها قادة مصر والإمارات والأردن والعراق.
الأمن الغذائي
ووفق مصادر دبلوماسية مصرية تحدثت مع مواقع صحفية مختلفة، فإن عددا من الملفات البارزة ستمثل أساس المباحثات بين القادة العرب الاثنين، على رأسها “استمرار تداعيات الحرب الأوكرانية على العالم العربي، لا سيما ما يخص الطاقة والغذاء”.
كما سيتم التطرق لعدد من قضايا المنطقة، على رأسها “القضية الفلسطينية، والأوضاع في العراق وليبيا واليمن، وضرورة التوصل لحل سياسي في سوريا، وكذلك استمرار أزمة سد النهضة”، وفق المصدر.
من جانبه، وصف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير رخا حسن، في تصريحات صحفية، القمة الخماسية بـ”المهمة للغاية، بالنظر إلى توقيتها والقضايا التي تتطرق إليها”.
وأضاف: “هناك ملفات سيكون لها الأولوية في المناقشة، من بينها الإعداد للقمة العربية المقبلة، لأن الأمة العربية بحاجة لمواجهة التحديات التي تهدد أمنها، وأضيف إليها الأمن الغذائي والأوضاع الاقتصادية جراء الحرب الأوكرانية”.
مناقشة القضايا الدولية والأمن الإقليمي
ورأى حسن أن القمة “ستنظر في تأثير عودة الولايات المتحدة إلى الملف النووي الإيراني على المنطقة، وكذلك تغير السياسات التركية وعرض فتح انفراجة مع سوريا، إضافة للموقف الملتهب في ليبيا، والارتباك السياسي في العراق، والقضية الفلسطينية وتطوراتها مؤخرا”.
بدوره، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، الخبير في العلاقات الدولية، حسين هريدي، في تصريحات صحفية، إن القمة العربية الخماسية “ليست الأولى التي تعقد لمواجهة التحديات الراهنة، ومن الواضح أن هناك إرادة سياسية واضحة لتعزيز التعاون فيما بينهم من ناحية، ومن الناحية الأخرى تبادل وجهات النظر حول التطورات والتحديات في منطقة الشرق الأوسط والخليج والبحر الأحمر، التي تتطلب توحيد الرؤى وتنسيق المواقف بين الدول الخمس”.
وفي نظر هريدي، فإن القمة “تبعث برسالة مفادها أن الدول العربية دول متيقظة للتبدلات التي يشهدها الإقليم، ولديها الإرادة السياسية للدفاع عن مصالحها، وستتطرق بنظرة عامة للتطورات الراهنة على مستوى الإقليم والخليج والبحر الأحمر وشمال إفريقيا وشرق المتوسط، والتطورات في سوريا والعراق، وكيفية تقديم الدعم للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية”.
واختتم هريدي حديثه بالقول، إن “الأوضاع في المنطقة متغيرة، وتتسم بسيولة كبيرة، وبالتالي يجتمع قادة الدول الخمس لتوحيد رؤاها في التعامل مع التطورات والتحديات، وما يحمله المستقبل من مستجدات”.