انتشار صورة لضحايا حرائق الجزائر
يتداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها تعرض ضحايا الحرائق التي اجتاحت مناطق عدّة في الجزائر وأودت بحياة 38 شخصًا خلال الأسبوع الماضي.
وتظهر في الصورة ما يبدو أنّها جثامين ملفوفة بأكفان بيضاء، وجاء في التعليق المرافق: ”هؤلاء شهداء حرائق الطارف بالجزائر، عائلات بأطفالها ونسائها حاصرتهم النيران“.
وبدأ انتشار هذه الصورة مع تعرّض مناطق حرجيّة وحضريّة في شمال شرق الجزائر لموجة حرائق في الأيام الماضية أودت بحياة 38 شخصًا على الأقل، من بينهم 11 طفلاً و6 نساء في الطارف على الحدود مع تونس.
وأفاد مسؤول في الحماية المدنية لوكالة ”فرانس برس“، أن عناصر الإطفاء نجحوا في احتواء الحرائق. وفتحت وزارة العدل تحقيقًا لتحديد ما إن كانت بعض الحرائق مفتعلة.
وكلّ صيف، يشهد شمال البلد حرائق حرجية، لكن هذه الظاهرة تتفاقم سنة تلو الأخرى بفعل التغيّر المناخي الذي يزيد من موجات الجفاف والحرّ.
ما حقيقة صورة ضحايا حرائق الجزائر؟
إلا أنّ الصورة في الحقيقة لا علاقة لها بحرائق الجزائر، وتعود لضحايا حريق مدرسة قرآنية في ليبيريا في سبتمبر من عام 2019.
فقد أرشد البحث إليها منشورة إلى جانب صورٍ مشابهة في مواقع إخباريّة عدّة تقول إنّها تعود لضحايا حريق في ليبيريا بتاريخ 18 سبتمبر عام 2019.
ويومها لقي 26 تلميذًا على الأقل ومعلمَين مصرعهم إثر حريقٍ في مدرسة قرآنية بالقرب من العاصمة الليبيرية مونروفيا.