قوى الأمن الداخلي تعلن بدء عملية “الأمن والإنسانية ” ضد خلايا داعش في مخيم الهول
- القيادة العامة للأمن الداخلي: مقتل 44 شخص خلال عام على يد خلايا وعوائل داعش خلايا داعش
- قامت 13 أمرة بمحاولات تهريب من مخيم الهول
- تزايد خطر الإرهاب في مخيم الهول مع هجمات الدولة التركية
- المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية المخاطر في مخيم الهول
- الحملة تأجلت بسبب هجمات الدولة التركية
أطلقت قوات سوريا الديمقراطية حملة لتفتيش وتطهير مخيم الهول الذي يضم عائلات تنظيم داعش الإرهابي .. وذكر بيان للقيادة العامة في المخيم:
” لا يخفى على الرأي العام المحلي والدولي الخطورة الدائمة المتصاعدة التي بات يشكلها مخيم الهول من حيث تحوّله إلى بؤرة لخلايا داعش والعائلات المرتبطة به وبيئة ملائمة يستفيد منها التنظيم الإرهابي في التجنيد واستقطاب العناصر المحتملة وبث الدعاية التحريضية لخلاياه الطليقة في سوريا والعراق والعالم، حيث باتت خطورته أوضح مع تزايد عمليات العنف الإرهابية التي ارتفعت شدتها خلال الفترة الماضية والتي نفذتها خلايا التنظيم بطريقة وحشية ضد قاطني المخيّم ومتطوعي المنظمات الإنسانية وأفراد قوى الأمن الداخلي، وكذلك محاولات الفرار وخطط الهجوم على المخيم من الخارج والتي أحبطتها قواتنا الأمنية والعسكرية.
وتابع البيان “لقد كانت السيطرة على مخيم الهول الهدف التالي لإرهابيي داعش ضمن مخططه الأخير في السيطرة على سجن الصناعة في الحسكة، حيث حاولت الخلايا الإرهابية داخل وخارج المخيم التحرك في العديد من المرات للهجوم وإحداث ثغرات في الجدران الأمنية وبواباته انطلاقاً من ممر يربط المناطق الشرقية لسوريا مع الحدود العراقية والبادية السورية وكذلك الحدود التركية، بالتزامن مع الهجوم على سجن الصناعة، حيث ألقت قواتنا وقوات سوريا الديمقراطية القبض على الكثير منهم وأفشلت مخططهم الخطير، إلا أن هذا المخطط بقي سارياً بدرجة خطيرة خلال الفترة الماضية”.
وأضاف “خلال العام الجاري، نفذت خلايا التنظيم الإرهابي 43 عملية إرهابية قُتل أو أعدم فيها 44 شخصاً من قاطني المخيم من ضمنهم (14 امرأة وطفلين) وذلك ببنادق ومسدسات كاتمة للصوت أو بآلات حادة بعد تعذيب الضحايا ورمي جثثهم في أقنية الصرف الصحي لإخفاء الجرائم، كذلك شهد المخيم نحو 13 محاولة خطف للقاطنين نفذتها خلايا داعش الإرهابية، وحالات أخرى تركزت على حرق الخيم بينما كان الضحايا نيام، وإتلاف المواد الإغاثية ومستلزمات المؤسسات الطبية والخدمية، والكثير من حالات إحداث الفوضى ومحاولة إزالة العوازل الأمنية المحيطة بالمخيم”.
وأشار البيان أيضا إلى أنه مما لا شكّ فيه أن قوات سوريا الديمقراطية قدمت تضحيات جمة لمنع تصاعد خطر التنظيم الإرهابي وخلاياه في المخيم، حيث أفشلت الكثير من عملياته الإرهابية من خلال الحملات الأمنية الدورية، وقدمت في سبيل حماية القاطنين العديد من الشهداء، وأكدت على التزامها المبدئي واحترامها الكامل للقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان على الرغم من الأوضاع الاستثنائية التي لا تزال تواجهها قواتنا ضد خلايا التنظيم الإرهابي الذين يستغلون الظروف الإنسانية في المخيّم ويتخفون بين النساء والأطفال وفي أنفاق كشفتها قواتنا مراراً ضمن التجمعات السكنية.
ولقد ساهم عدم وجود خطة دولية واضحة لحلّ هذه المعضلة، و إلقاء العبئ على قوى الأمن الداخلي و قوات سوريا الديمقراطية ومؤسسات الإدارة الذاتية في تعاظم خطورة المخيم على قاطنيه والمحيط وكذلك تشكيل الخطورة التقديرية على جهود مكافحة الإرهاب بشكل عام، لذا ومن هذا المنطلق فأننا نحمّل المجتمع الدولي مسؤولية الأوضاع الأخيرة التي وصلت له درجة خطورة المخيم، التغاضي الدولي عن شبكات التواصل والتمويل التي تربط الخلايا الإرهابية مع متزعميها في المناطق التي تحتلها تركيا وتنطلق منها الخطط الإرهابية.
وعلى هذا الأساس، قامت قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا وبدعم ومساندة من قوّات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لمحاربة داعش بإطلاق المرحلة الثانية للعملية الإنسانية و الأمن في مخيّم الهول لملاحقة الخلايا الإرهابية لداعش وتجفيف الموارد و الظروف المساعدة لهم و حماية القاطنين من شرهم وإرهابهم.