مقتدى الصدر يبتعد نهائيا عن السياسة
أعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الاثنين “الاعتزال النهائي” للعمل السياسي فيما العراق غارق في أزمة سياسية حادة.
وقال الصدر في بيان الاثنين “إنني الآن أعلن الاعتزال النهائي”. ويعرف العراق منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة في تشرين الأول/أكتوبر 2021، شللا سياسيا كاملا بسبب فشل المفاوضات بين الأحزاب الرئيسية في التوصل إلى اتفاق لتسمية مرشح لرئاسة الوزراء خصوصا.
ويطالب مقتدى الصدر الذي يعتصم آلاف من أنصاره منذ قرابة الشهر داخل مبنى البرلمان وحوله، بحل البرلمان واجراء انتخابات تشريعية مبكرة من أجل السير بالبلاد على طريق الإصلاح.
ويدعو الصدر لــ “إصلاح” أوضاع العراق من أعلى هرم السلطة إلى أسفله وإنهاء “الفساد” الذي تعاني منه مؤسسات البلاد.
ومنذ تموز/يوليو، أرتفعت حدة التوتر بين الصدر وخصومه في “الاطار التنسيقي” وهو تحالف سياسي يضم فصائل موالية لإيران.
وفيما يتمسك أنصار الصدر المولود في 1974، بمواصلة الأعتصام عند مبنى البرلمان، أعتصم أنصار الأطار التسنيقي على طريق رئيسي يؤدي الى أحد مداخل المنطقة الخضراء.
وتعد مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة وتقع جنوب بغداد، معقلاً للتيار الصدري فيما ينتشر عشرات الالاف من أنصاره خصوصا في وسط والعراق جنوبه.