العراق.. إقبال عدد عائل من العراقيين على شراء مواد غذائية خشية بعد الإغلاق والحظر الشامل في الشوارع
- سارع العديد من العوائل إلى شراء المواد الغذائية والفواكة والخضروات، تحسباً لطول مدة الإشتباكات الجارية في المنطقة الخضراءز
- أدى هذا الأمر إلى نفاذ المنتجات، وزيادة الأسعار بنسبة وصلت إلى 100 بالمئة.
ما إن نشبت الإشتباكات بين أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، مع القوات الأمنية في المنطقة الخضراء، استشعر السكان المحليون الخطر، خاصة بعد قرار قيادة العمليات المشتركة، بفرض حظر شامل للتجول يشمل حركة العجلات والأشخاص، حيث سارعت العوائل إلى شراء المواد الغذائية والفواكة والخضروات، تحسباً لطول مدة الإشتباكات الجارية، حيث اصطفت طوابير طويلة أمام المحلات التجارية وتسببت بنفاذ المنتجات، الأمر الذي أدى لزيادة الأسعار بنسبة وصلت إلى 100 بالمئة.
من جانبهم، شكا أصحاب محلات بيع الخضر من زيادة الأسعار من قبل التجار الرئيسين في مواقع التسويق الرئيسة، والتي تسمى “العلوة”، حيث فرض التجار زيادة كبيرة على الأسعار من دون أي مبرر خاصة وأن المنتجات موجودة ومتوفرة بكميات كبيرة جداً، إذ تذرع التجار بقطع الطرق ودفع رشى للقوات الأمنية، بغاية السماح لهم بالدخول إلى العاصمة بسبب فرض حظر التجوال، كما طالبوا الحكومة والأمن الوطني بتشديد الرقابة على التجار، ومراقبة حركة التسويق والأسعار.
وعلى صعيد المواد الغذائية أكد أحد التجار في جنوب العاصمة بغداد، أبو حسين، أن تبضع المواطنين المكثف، بسبب حالة من الهلع وعدم الاستقرار في الأسواق لشرائهم كميات فائضة عن الحاجة، مبيناً أنه رغم زيادة الشراء إلا أن الأسعار مستقرة ولم يسجل ارتفاعا بالأسعار، لوجود ملايين الأطنان من مختلف المواد في مخازن التجار في منطقة “جميلة”، تكفي حاجة العاصمة لأشهر عديدة.
بالإضافة إلى ذلك، قررت قيادة العمليات المشتركة تسهيل إجراءات دخول شاحنات الخضر والفواكهة إلى العاصمة، نتيجة الإستغاثات التي أطلقها مواطنون في وسائل الإعلام، واستغلال التجار للأوضاع المضطربة، من أجل تحقيق مكاسب مالية، على حساب الفقراء والكسبة الذين هم بالأساس لا يملكون ثمن قوت يومهم.
ورغم بدء انسحاب عناصر التيار الصدري من المنطقة الخضراء، إلا أنه لازال حظر التجوال الأمني جاري إلى الآن، مما ينذر بتصاعد حدة الازمة الغذائية نتيجة الصراع المسلح.