بدرخان أحمد
الناجية الأيزيدية وفاء عباس.. تروي تفاصيل اختطافها
- أيزيدية حررت من داعش تروي لأخبار الآن تفاصيل معاناتها
- وفاء لم تلتق أمها وأختها منذ 2014 ولا تريد أن ترى والدها بعد تعرضها للإغتصاب
تمكنت الوحدات الخاصة بحماية المرأة داخل مخيم الهول، الخميس، من تحرير الفتاة الايزيدية “وفاء عباس” الناجية من تنظيم داعش.
واستطاع فريق أخبار الآن من الحصول إلى الناجية من داعش، وفاء عباس، حيث تحدثت في لقاء خاص عن قصتها وجرائم التنظيم البشعة.
تعرضت الفتاة وفاء مع اختها التي كانت تكبرها بأربعة سنوات وأمها، إلى الاختطاف من قبل التنظيم عام 2014 إثر بسط داعش سيطرته على سنجار وريفها في محافظة نينوى.
وأضافت: “بعد وصولنا إلى الموصل.. تم تفريقي عن والدتي.. ولا أعلم شيئاً عنها حتى الآن”
انتقلت وفاء مع أختها إلى مدرسة اجتمعت فيه كل النساء الايزيديات داخل مدينة الرقة السورية.
ذكرت “وفاء” تفاصيل عمليات البيع والشراء التي تتعرض لها النساء المختطفات، قائلاً: “هناك بدأت تجارة الفتيات.. يأتي القياديين في التنظيم، ثم يبدأون في اختيار الجميلات عبر النظر الى وجوههن واحدة تلو الاخرى.. وليُدفع مقابلهن المال في النهاية وكان السعر أحياناً ما يقارب آلاف دولار”.
وفي الموقع ذاته تعرضت شقيقة وفاء إلى الاغتصاب من قبل أحد قيادات داعش، كما تعرضت أيضا للضرب والاعتداء، ليتم فيما بعد ارجاعها بعد أيام. ولكن فقدت وفاء شقيقتها بعد ذلك ولا تعرف شيئاً عنها حتى الآن.
واجهت وفاء الأمر ذاته وهي في بداية عمرها، حيث أخبرتنا قصتها قائلة “لقد تعرضت أيضاً للاغتصاب للمرة الأولى من إرهابي سعودي الجنسية وقام بالاعتداء علي وإهانتي أيضاً”.
واجهت عملية البيع والاغتصاب لستة مرات وآخرها المرة السابعة في مخيم الهول، وأنا ما زالت الآن بعمر الثامنة عشرة.
تنحدر وفاء من قرية “كوجو” بريف سنجار ولا تعلم بعد شيئاً عن عائلتها حيث تعمل السلطات على ايجاد عائلتها حتى تتمكن من اعادتها الى موطنها باقرب وقت.
انتقلت وفاء بعد إنهاء التنظيم عسكرياً في الباغوز بريف دير الزور، إلى مخيم الهول، وبقيت داخل المخيم منذ ثلاث سنوات إلى الآن، خوفاًمن ذكر هويتها كايزيدية كون ذلك كان سيعرضها للاغتيال، ولكن تمكنت الجهات الأمنية بعد معلومات استخباراتية ضمن هذه الحملة منتحريرها بالرغم محاولات نساء التنظيم من اخفائها.