الصليب الأحمر يوجه نداء عاجلاً بشأن الصومال
قال بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن عددا كبيرا جدا من الأشخاص سيكونون قد لقوا حتفهم بالفعل في الصومال بحلول وقت إعلان حالة الطوارئ بسبب الجوع.
وأضاف اليوم الثلاثاء “دق ناقوس الخطر بصوت عال”، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات أسرع.
وأكد فرانشيسكو روكو، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مخاوف ماورير، محذرا من أن نحو 20 دولة في أنحاء أفريقيا تواجه أسوأ أزمة جوع منذ عقود.
في وقت سابق دعا رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى تقديم الأموال لمساعدة الصومال، حيث أكثر من 200 ألف شخص على شفا مجاعة بسبب جفاف تاريخي.
خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو من العاصمة الصومالية مقديشو، ناشد مارتن غريفيث الأسرة الدولية قائلاً “من فضلكم لا تنسوا الصومال”.
ووصف الوضع المأسوي للبلاد من خلال قصة فتاة تبلغ من العمر عامين ونصف العام التقاها في المستشفى الأحد.
وقال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، الذي بدا متأثراً “هي صورة لا يتم عرضها على التلفزيون ولا تشاركها. نحافة شديدة وعدم القدرة على التواصل بسبب وضعها اليائس”. وأضاف “توفيت اليوم”.
وتابع بعد “رؤية ما لم نرغب في رؤيته” في هذا المستشفى “الأمر المقلق هو أن الوضع ربما يكون أسوأ في المناطق التي يأتون منها”، مشدداً على ضرورة التمكن من مساعدة ضحايا الجفاف مباشرة قبل أن يبدأوا بالنزوح.
كان غريفيث حذر، أمس الاثنين، من أن الصومال على شفير المجاعة، موجها “تحذيراً أخيراً”.
وشدد مارتن غريفيث “نحن بحاجة إلى المال”.
وحث الدول المانحة، التي تراجعت مساعداتها بسبب الأزمة الاقتصادية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا بالقول “لذا، أرجوكم لا تنسوا الصومال”.