الذكرى الثالثة لثورة تشرين في العراق تحل في ظل أزمة سياسية خانقة
- قمع التظاهرات في إيران مشابه لما حدث في العراق
- النظام الإيراني يقمع المحتجين
يستذكر العراقيون الذكرى الثالثة لثورة تشرين التي شاركت بها مختلف شرائح المجتمع العراقي والتي قوبلت بعنف لا مثيل له .. والتي قتل فيها نحو 800 شاب لرفضهم الظلم والاستبداد والتهميش.
الأحداث المأساوية أتهمت فيها إيران وأذرعها في العراق وما يحدث اليوم في إيران من قمع للاحتجاجات وقتل واعتقال المتظاهرين يثبت تلك الرؤية.
وكما كان الناشط صفاء السراي الذي قتل في التظاهرات أيقونة الثورة العراقية ، أصبحت مهسا أميني أيقونة التظاهرات الإيرانية والتي قتلت أيضا بكل وحشية على يد شرطة الأخلاق.
إن وجه المقارنة بين التظاهرات في بغداد و طهران يعكس صورة الشبه والنمط في استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين وأيضا صورة الظلم الذي يعيشه مواطنو هاتين الدولتين.
ويستعد الناشطون للتظاهر في الذكرى الثالثة لثورة تشرين في ظل وضع سياسي مسدود ووضع اقتصادي متدهور، فالانتخابات الأخيرة التي أطاحت بكتل سياسية متهمة بالفساد والعمالة لإيران وقفت في وجه تشكيل الحكومة لتعجز القوى الأخرى عن تشكيل حكومة أغلبية لمدة تزيد عن 11 شهرا تقريبا.
ما دفع بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الانسحاب من البرلمان والعملية السياسية الأمر الذي أثار أنصاره والذين خرجوا في تظاهرات عارمة تم على إثرها اقتحام مجلس النواب والوزراء ومجلس القضاء الأعلى.
وبالرغم من المبادرات السياسية والتسويات إلا أن الأزمة ما تزال معلقة ولا أفق لحلها في ظل تعنت الإطار التنسيقي وتمسكه بمرشحه محمد شياع السوداني الذي يرفضه الصدر بسبب تبعيته لحزب الدعوة والذي يرأسه نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق .