الحوثي يسجن الأطفال بسبب عدم الذهاب إلى جبهات القتال
- تسجيل 20977 حالة انتهاك ضد الأطفال في اليمن
- عدد المنقطعين عن التعليم عام 2021 تجاوز المليونين
كشف تقرير حقوقي، أن المليشيات الحوثية، ارتكبت 20977 حالة انتهاك طالت الأطفال في اليمن خلال الفترة من 1 يونيو 2018 وحتى 1 يونيو 2022 في مختلف المحافظات.
وأوضحت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في الندوة التي نظمتها رابطة حقوق الإنسان ومنظمة ميون لحقوق الإنسان بعنوان “الانتهاكات ضد الطفولة وخطرها على مستقبل اليمن” على هامش الدورة الـ 51 لمجلس حقوق الإنسان، أنها سجلت 20977 حالة انتهاك ارتكبتها المليشيات الحوثية ضد الأطفال في اليمن، مشيرة إلى أن الانتهاكات تنوعت بين جرائم قتل وإصابة واختطاف وتشريد وحرمان من التعليم وأعمال القنص وتجنيد، لافتة الى ان المليشيات الحوثية جندت 12341 طفلاً لا تتجاوز أعمارهم 14 عاما، وشردت 43608 اخرين.
واستعرضت الندوة خطر تدمير مليشيات الحوثي لمؤسسات المجتمع المدني وأثر ذلك على مستقبل الأطفال، وتدمير القطاع التعليمي، وحرمان أكثر من إثني مليون طفل من تلقي التعليم في مناطق سيطرة المليشيات التي أغلقت المدارس وحولتها إلى ثكنات عسكرية وفصلت المدرسين، وحرمان أكثر من ٣ ملاين طفل من الرعاية الصحية اللازمة.
وأشارت الندوة إلى أنه ومنذ العام 2015 بدأ الحوثيون مساعيهم الحثيثة لتغيير المناهج الدراسية بعد تعيين شقيق زعيم الجماعة وزيراً للتربية والتعليم..منوهة إلى أن عدد الأطفال المنقطعين عن التعليم في اليمن في العام 2021 تجاوز مليوني طفل وذلك بحسب منظمة يونيسف
ولفتت إلى أنها أجرت مؤخراً تغييرات في المناهج الدراسية بمرحلتيه الأساسية والإعدادية، بنحو 187 تحريفاً كرست معظمها فكرة الاستحقاق الإمامي للحكم في اليمن.
وأكدت الندوة أن تعطيل المليشيات للمحاكم والنيابات والتدخل في صلاحية القضاء أدى إلى حبس 1112 طفلاً من القُصّر وذلك بسبب عدم الذهاب إلى جبهات القتال، مشيرة إلى أن تجنيد الأطفال من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني ويعد واحداً من أخطر الجرائم التي تستهدف أضعف شرائح المجتمع والأكثر عرضه للانتهاكات في الصراعات والحروب.
وذكرت الندوة أنه في أواخر العام 2016 وجهت المليشيات الحوثية بطباعة أكثر من 11 ألف كتيّب صغير تحمل فكر زعيم الجماعة حسين بدر الدين الحوثي وشعارات الجماعة لتوزيعها على بعض مدارس العاصمة صنعاء، كما بدأت في إجراء تغييرات في الكليات التقنية والمهنية والمجتمعية.