هل تعرّض سائقي أوبر في المغرب للضرب؟
بالتزامن مع احتجاجات لسائقي سيارات الأجرة في المغرب ضد التطبيقات الذكية التي يستخدمها الناس للتنقّل، تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها توثق اعتداءً حديثًا لسائقي سيارات أجرة على سائق يعمل ضمن إحدى تطبيقات النقل الذكية.
ويظهر في الصورة المصوّرة من الأعلى، سيارة سوداء تحيط بها ثلاث سيارات أجرة بلون أحمر، مع تواجد أشخاص يبدو أنهم يشتبكون بالأيدي.
وعلّق ناشرو الصورة بالقول: ”هنا في الدار البيضاء.. سائقو سيارات الأجرة أصبحوا يعتقلون الناس في الشارع“.
ويأتي ظهور هذه المنشورات في إطار حديث مواقع محلية في الأيام الماضية عن تعرّض العاملين ضمن التطبيقات الذكية في مجال النقل لاعتداءات من قبل سائقي سيارات الأجرة.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، فقد طالب سائقو سيارات الأجرة السلطات المعنيّة بالتدخل لوقف العمل بالتطبيقات الذكية في مجال النقل باعتبارها غير قانونية.
وهذه ليست المرّة الأولى التي يشهد فيها قطاع النقل في المغرب صراعًا بين سائقي سيارات الأجرة وشركات النقل الخاصة من هذا النوع. فقد شهد العام 2017 احتدامًا في المواجهة بين سائقي سيارات الأجرة المغربية وشركة أوبر للنقل.
وواجهت الشركة الأمريكية آنذاك غضبًا كبيرًا في أوساط سائقي سيارات الأجرة الذين قاموا باحتجاز ثلاثين من سائقيها في الدار البيضاء وسلموهم إلى الشرطة باعتبارهم يعملون ضمن خدمة مخالفة للقانون.
ما حقيقة صورة ضرب سائقي أوبر في المغرب؟
إلا أن الصورة المتداولة لا شأن لها بعودة المواجهات الأخيرة بين سائقي سيارات الأجرة والسائقين العاملين عبر التطبيقات الذكية.
فقد أظهر التفتيش عنها عبر محركات البحث أنها مأخوذة من مقطع فيديو منشور على منصة يوتيوب بتاريخ 16 أغسطس 2017 على أنه يوثق اعتداء سائقي سيارات الأجرة بمدينة الدار البيضاء على سائق يعمل في شركة أوبر.