قوات الدعم السريع تسيطر على محطة لضخ النفط في السودان

قتل 11 مدنيا وجرح أكثر من 90 آخرين بينهم أطفال إثر قصف استهدف أحياء سكنية بأم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم.

وقالت منظمة “أطباء بلا حدود” بالسودان الجمعة “‏تلقت فرق وزارة الصحة ومنظمة أطباء بلا حدود في مستشفى النو بمدينة أم درمان أمس الخميس، أكثر من 90 جريحا، الكثير منهم من الأطفال”.

وأضافت في بيان نشرته على منصة “إكس”: “وذلك بعد قصف عنيف في عدة أحياء سكنية بمحلية كرري في ‎أم درمان، وقتل 11 شخصا في القصف”.

 

وسيطرت قوات الدعم السريع الجمعة على محطة لضخ النفط في منطقة العيلفون شرق الخرطوم وتم إجلاء الفنيين والمهندسين والعاملين فيها، بحسب ما أفاد شهود عيان.

وتضخ المحطة التي تقع على بعد قرابة 30 كيلومترا شرق العاصمة السودانية، نفط السودان ودولة جنوب السودان عبر خطوط أنابيب تمتد على مسافة حوالي الف كيلومتر الى ميناء التصدير في بورتسودان، على البحر الاحمر.

قتلى وجرحى مدنيون إثر قصف أحياء سكنية في السودان

واذا توقفت محطة ضخ العيلفون عن العمل، يتوقف تصدير النفط الى الخارج.

وقال “محامو الطوارئ”، مجموعة محامين مستقلين، في بيان إن الاشتباكات بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان “استمرت الجمعة في منطقة العيلفون وخلفت ضحايا ومدنيين في صفوف المدنيين”.

واتهمت المجموعة قوات الدعم السريع بـ”النهب وتهجير السكان قسريا” ولكنها حذرت في الوقت نفسه من الدعوات المطالبة باستخدام “القصف والجوي والمدفعي” في المنطقة، محذرة من أن “المنطقة مأهولة بالسكان” كما أنها “استقبلت مئات المدنيين الفارين من العاصمة”.

ومنذ بدء المعارك في منتصف نيسان/ابريل، قُتل نحو 7500 شخص بينهم 435 طفلًا على الأقل بحسب منظمة أكليد غير الحكومية والأمم المتحدة، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.

قتلى وجرحى مدنيون إثر قصف أحياء سكنية في السودان

كما اضطر نحو خمسة ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار.

الخميس، أكدت الأمم المتحدة أن انعدام الامن في الحرب الأهلية في السودان إلى جانب ضآلة التمويل الدولي يعرقلان الجهود لمساعدة ملايين الأشخاص هناك.

وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي “نحن بحاجة للوصول إلى 18 مليون شخص ولن نتخلى عن هذا الهدف لكن نحن بحاجة إلى مزيد من الدعم الدولي وتحسين الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلينا وضمان سلامة عملياتنا”.