أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (جمانة عيسى)
من لوزان إلى لندن تتنقّل المحادثات بشأن سوريا ، فأوروبا تشهد خلال هذه الأيام حراكا سياسيا في محاولة لوقف الحرب في سوريا ولو بناء على هدنة وليس على حلّ للأزمة المستمرّة منذ سنوات.
لندن ، ستكون اليوم على موعد مع اجتماع يضمّ إلى وزير الخارجية الأميركيّة جون كيري،عددا من نظرائه الأوروبيين ، علّهم يتوصّلون إلى ثغرة تقود إلى وقف حمّام الدمّ في سوريا ، ولا سيّما بعد انتهاء اجتماع لوزان من دون حتى التوصّل إلى بيان ختاميّ مشترك.
فعلى خطى متوازية، فاوضت روسيا، في سويسرا، وقصفت المدن ، في سوريا…
إذ فيما كان وزير خارجيتها سيرغي لافروف يستمع في لوزان إلى آراء نظرائه الأميركي والسعودي والتركي والقطري والمصري والأردني والعراقي والإيراني ، كان الناس يموتون في سوريا بالقصف الروسيّ الذي استعر على جبهات عدّة وازداد بعد انهيار الهدنة في الثاني والعشرين من أيلول – سبتمبر الفائت ، وأسفر عن توتّر شديد بين موسكو والدول الغربيّة التي وصلت إلى حدّ اتهام موسكو بارتكاب " جرائم حرب " خلال قصفها خصوصا الأحياء الشرقيّة لمدينة حلب.
كما كانت موسكو، وخلال محادثات لوزان، تزيد ، بحسب تقارير متقاطعة، من حشوداتها العسكرية بتحريك حاملة لطائراتها إلى شرق البحر الأبيض المتوسّط ، وتتحرّك رسميا لاعتماد اقتراح قانون يشرّع منح غطاء للمرتزقة الروس الذين يقاتلون لدعم نظام بشار الأسد في سوريا مقابل المال.
إذا،يقفل باب اجتماع ليفتح باب آخر ، والموت يبقى فاتحا كلّ أبوابه في سوريا .
اقرأ أيضا:
انتهاء اجتماع لوزان بشأن سوريا ولافروف يعلن ان المجتمعين توافقوا على "استمرار الاتصالات"
غارات مكثفة على شرق حلب بالتزامن مع "محادثات لوزان"