أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (جمانة عيسى)
بما أسماه " النصر المكين والفتح المبين " توجّه أبو بكر البغدادي إلى أتباعه في بداية شهر نوفمبر 2016 سائلا إياهم "القتال حتى النصر" حسب قوله، ليختفي بعد هذا الخطاب الصوتيّ المسجّل، صوتا وصورة ، ويختبئ ، تاركا غيره من مقاتليه يواجهون مصيرهم أمام القوات الآتية لتحرير المناطق التي يحتلّها في العراق من خلال عمليّة " قادمون يا نينوى " التي انطلقت في السابع عشر من شهر أكتوبر الماضي.
إذا، يبقى السؤال الأكبر عن مصير البغدادي في ظلّ صمته المريب ، وزمرته في أصعب حالاتها حاليا وهي تشرف على الانهيار التام ، خصوصا بعدما حقّقت القوات العراقية تقدّماً باستعادتها شرقي الموصل، واستعدادها لمعركة الساحل الأيمن، وكانت كل الإشارات والتحرّيات تفيد بوجوده داخل الموصل، ولكن سرت إشاعات عن هروبه من المنطقة مع خسائر تنظيمه المتتالية.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية ليث النعيمي قد أفاد مؤخرا، أنّ غالبية قيادات داعش الرئيسة إمّا قتلت أو أصيبت أو هربت عبر أنفاق حفرها التنظيم، يصل طول بعضها لأكثر من
عشرين كيلومترا ، مضيفاً أنّ آخر المعطيات الاستخباراتية أشار إلى هروب البغدادي من الموصل مع اشتداد المعارك، ومؤكدا عدم وجوده لا في الساحل الأيمن ولا في محافظة نينوى كلها،
دون أن يجزم ما إذا كان قد هرب أو مات في أحد تلك الأنفاق كغيره من مسؤولي التنظيم الذين أفادت معلومات استخباراتيّة أنهم يتّخذون منها ملجأ لهم.
جدير بالذكر أنّ هذا الخطاب الأخير للبغدادي يأتي بعد نحو سنة من آخر خطاب له بثّ في ديسمبر من عام 2015.
يبقى أنّ مصير أبي بكر البغدادي وما إذا كان لا يزال حيّا أم لا ، أو اعتقاله بمعرفة مكان اختبائه هو محطّ المتابعة والرصد ولا سيّما بعدما أشارت المعلومات إلى أنّ انهيار التنظيم واستمراره
مرتبط بشخصه، خصوصا وأنّ كثيرا من كبارات قياداته قد تمّت تصفيتها على مدى الأشهر الماضية.
اقرا ايضا:
البغدادي أعطى القادة المحليين مسؤوليات أكبر قبل معلومات رجحت مقتله