حنان ضاهر
أخبار الان | دبي – الامارات العربية المتحدة ( غرفة الاخبار )
قوة عسكرية ضخمة مألفةٌ من 7 الاف عسكري ، مدعمون بأعتى الأسلحة وأحدثها ، قوة ضاربة ، قادرة على اجتياح قارة بأكملها ..هذا هو ( الأسد المتأهب ) وهذا هو الرعب الجديد الذي يدب في قلب الأسد الرئيس الفوتوشوب كما يحلو لناشطي تويتر تسميته .. الأسد حاصد الألقاب الدولية الغريبة يصرح يمنة ويسرة بأن سوريا على أبواب اجتياح أمريكي عبر حدوده مع الأردن ، على الرغم من أن الأردن يقيم مناورات ( الأسد المتأهب ) منذ العام 2011 ، فما الذي جدّ على نظام الأسد بعد كل هذه السنوات ، ولماذا استيقظ مذعوراً اليوم ؟
(الأسد المتأهب ) هذا العام هو الأول منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وعلى ما يبدو أن اسم ترامب يقع على آذان الأسد ثقيلاً مرعباً بعدما تخطى المتوقع و قصف مطار الشعيرات في سوريا مفرغاً غضبه عليه بعد الصور المفجعة التي وصلت من خان شيخون التي استهدفها الأسد بقنابل السارين موقعاً حوالي ال100 قتيل معظمهم أطفال ومدنيون .. الأسد على الرغم من هذا لم يتوقف عن قصف المدنيين وإن كانت حدة الهجمات باتت أقل ، وهو بالتأكيد مترقب لما سيكون عليه شكل الرد الأمريكي في حال أزعجت صور القتلى المدنيين ترامب مجدداً
مناورات ( الأسد المتأهب ) التي انطلقت منذ يومين لا يزال أمامها عشرة أيام أخرى يقوم فيها أكثر من الـ 7 آلاف عسكري آتون من اكثر من 20 دولة ليتبادلوا خبراتهم على الأراضي الهاشمية في مجال عمليات مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتعزيز أمن الحدود وعمليات البحث والانقاذ
شعور نظام الأسد بالتهديد من هذه المناورات العسكرية ما هو إلا انعكاس لشعوره الداخلي بأنه أحد أشكال الإرهاب في المنطقة التي ربما ستكون مستهدفة في إطار هذه التدريبات الروتينية
فعلى الرغم من أن الممكلة الأردنية ومنذ بداية الأزمة السورية، كانت من الأطراف الداعمة للحل السياسي على حساب الحسم العسكري يشعر اليوم نظام الأسد منها بالتهديد
الأردن الذي يضع أمنه الداخلي أولوية عليا صرح بأنه سيتخذ كافة الإجراءات لحماية حدوده مع سوريا ولم يستبعد منها الدفاع في العمق السوري
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني الذي أكد أن الأردن يعنيه أن يكون هناك وقف للتصعيد ووقف لإطلاق النار بكافة أرجاء سوريا وبالتحديد المناطق القريبة من الحدود الأردنية مشدداً على أن هذا هو مصلحة الأردن الاستراتيجية العليا
الحسم العسكري إذا كان القرار الدولي ، له أبواب عدة ليمر من خلالها ، والأردن ليس إلا إحادها .
إقرأ أيضاً: