أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
جاء في صحيفة “ذو كورين تايمز” أنه يبدو أن كوريا الشمالية تتجه نحو نزع أسلحتها النووية على الأقل ظاهريا، بعد أن أعلنت أنها ستقوم بتفكيك موقع تجاربها النووية، أمام وسائل إعلام دولية ستتم دعوتها.
اقرأ:
زعيم كوريا الشمالية يمازح نظيره الجنوبي بشأن الصواريخ
ولكن فيما رفعت الخطوة غير المنتظرة من سقف التطلعات إزاء السلام عبر شمال شرقي آسيا، فإن هذا الهدف سيستغرق وقتا أطول مما يأمل فيه كثيرون، لأن مصير علماء كوريا الشمالية، وهم العمود الفقري لبرنامج السلاح النووي للبلاد يبقى نقطة حرجة، في وقت تنظر بيونغ يانغ قمة حزيران/يونيو المقبل مع الولايات المتحدة، واجتماعات أخرى مع زعماء من دول منخرطة في المسألة الجيوسياسية.
ويقول خبراء في كوريا ودول أخرى إن تفكيك القدرات المعرفية، المشكلة من نحو 10 آلاف عالم بينهم 200 من الرؤساء الأساسيين والفي مختص و ستة آلاف تقني هو أمر مطلوب، تزامنا مع إزالة موقع التجارب في موقع بونغيري بين 23 و25 من شهر أيار/مايو الحالي.
ولكن السؤال المطروح هو ما إذا كان الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون سيوافق على الخطة، وهو الذي يعتبر أن العلماء هم الورقة الأخيرة التي يستطيع أن يراهن عليها، بحسب خبراء كوريين شماليين.
وعندما زار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو كوريا الشمالية قبل أيام هذا الشهر، والتقى كيم لمناقشة موضوع القمة، طلبت واشنطن من بيونغ يانغ نقل العلماء الكوريين الشماليين خارج البلاد وتدمير بيانات برنامج الأسلحة النووية، للتأكد من أن كوريا الشمالية تفكك برنامجها النووي بنجاعة.
كما تريد الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية أن تنقل بيونغ يانغ النفايات النووية إلى بلد ثالثن كجزء من عملية تفكيك البرنامج النووي.
ويرى محللون أن بيونغ يانغ يمكنها أن تستفيد من تفكيك برنامجها النووي، مقابل استقطاب استثمارات أجنبية ودعم اقتصاد البلاد، ولكن إذا لم يتم جلب الاستثمارات بالقدر الكافي، فإن كوريا الشمالية يمكن أن تبدأ برنامجها النووي من جديد.
ويستخلص من التاريخ أن مراقبة التكنولوجيا النووية يتطلب التأكد من أن العلماء لا يستعملون خبرتهم لإنتاج أسلحة دمار شامل مرة أخرى.
وكانت الولايات المتحدة أخذت على عاتقها استيعاب أكثر من 1600 عالم صواريخ ومهندسين وتقنيين من ألمانيا، بين الفترة الممتدة بين 1945 و1958، بعد أن عملوا خلال حقبة النظام النازي، وقد ساهم أولئك المهاجرون من الخبراء في الولايات المتحدة في توفير المعرفة والخبرة اللازمة، من أجل إطلاق برنامج الفضاء الأمريكي، في تسابق مع الاتحاد السوفياتي.
اقرأ ايضا: