معا نصنع السلام
في المحافل والمجالس الدولية.. قصص عديدة تحكى عنها وتجعلنا يوما بعد يوم نكتشف أن القوى الأساسية في عالمنا هي قوى الاتحاد والتكتل.
في مثل هذه المجالس العالمية، العديد من الدول تتحدت مع بعضها البعض و كونت جبهات مختلفة لديها قيم ومبادئ خاصة لها.
يحكى مثلا أن المجلس الأوروبي أو الأمم المتحدة أو آسيان لديها إمكانية تغير العالم في بعض ثواني بقرار واحد. نعم، إنه عالم القرن الـ21.
كيف بإمكاننا الدفاع عن قضية الشباب والطفولة في ظل كل هذه القوى المختلفة والعظمى وكيف بإمكاننا أن نجذب الانتباه عندما يحكم العالم، والعالم يواجه الآلاف والآلاف من الصعوبات والمطبات مرورا عبر الاقتصاد، الصحة، المشاكل الاجتماعية و الديبلوماسية؟
عندما كان عمري 14 سنوات، اكتشفت بأنني لن أنجح في القيام بأي خطوة لأجل السلام و التسامح إن كنت أعمل بمفردي على تحقيق هدفي.
كان علي أن أزور إحدى العواصم العملاقة لهذا العالم، وأن أقدم أفكاري وأن أطرحها أمام المجالس الدولية.
قضية الشباب قضية مهمة للغاية لأن الشباب يمثل نهضة الأمم ومستقبل الشعوب؛ توفير التعليم للشباب يمكن من بناء جسور جديدة ومن تحطيم المطبات التي تخفي وتنزع الأمل و التفاؤل.
توجهت للعاصمة البلجيكية بروكسيل والتقيت بالشباب والأطفال في مدارسها، تبادلت معهم نقاط الحديث واكتشفت أن الكثير منهم كانوا لاجئين غادروا مدنهم وبلدانهم لأنهم لم يجدوا الأمان والراحة النفسية هناك.
شاركوا معي قصصهم و حقيقة مرة أخرى كان #لكل_منا_قصة مختلفة.
أعلمني الشباب والاطفال أن مشكلتهم الكبرى كانت عدم إمكانيتهم من التحدث عن وضعيتهم بسبب عدم وجود أي إذن صاغية لهم.
الأحداث كانت تمر بسرعة فائقة وكل يوم كانت هناك أحداث جديدة يتحدث عنها العالم : حرب تندلع، فاجعة تمر على الكوكب، طائرة تختفي، ثورة تبدأ، اكتشاف مرض جديد، زلزال يقضي على البشر.. في ظل كل هذه الأخبار، كان الأطفال يشعرون أنهم منسيوين وكانوا يريدون ان يعبروا عن صوتهم فكانوا هم كذلك يحبون الثقافة والتربية و العلوم وكانوا كذلك أطفالا وشبابا مثلنا.
هذه المرة، اتفقنا مع بعضنا البعض على أن كل واحد منا سوف يكتب رسالة يوجهها إلى كبار المسؤولين في بروكسل ووعدتهم أنني سوف أوصل جميع رسائلهم خلال أول لقاء رسمي أحظى به و لشرط بيننا كان أن تكون كل رسالة مختلفة ومكتوبة بأسلوب يتميز على الآخر كي نظهر تعدد الثقافات والأفكار التي كانت عندنا.
الهدف كان واضحا “علينا أن نبهر بروكسل بحبنا للسلام”.
التقيت كذلك بملكة جمال بلجيكا سيلين فان اويتسيل لأن عكس ما يتوقعه البعض، علينا أن نجمع صوتنا من العديد من الجهات المختلفة و الحوار مع السلطات الرسمية ليس كافيا عندما نريد أن يكون صوتنا مسموعا.
سجلنا سويا شريط فيديو يحتوي على أجمل رسالة سلام، رسالة قادمة من أطفال العالم أجمعه وتتحدث فقط عن الحب والتعاون بين الشعوب.
خلال لقائي مع عمدة مدينة بروكسل، قدمت جميع الرسائل وأول قرار اتفقنا عليه كان تنظيم ملتقى في العاصمة البلجيكية يظم جميع من وجه رسالة سلام ضمن حملتنا الواسعة كي يتحدث كل واحد منا عن تجربته.
تعدد التجارب تخلق أروع مثال للأجيال القادمة.
إن كانت لديك رسالة تريد أن تشاركها، ثق في صوتك وأرسلها إلي و سوف نخلق جميعا قصة سلام.
تنويه: جميع الآراء الواردة في زاوية مقالات الرأي على موقع أخبار الآن تعبر عن رأي أصحابها ولا تعكس بالضرورة موقف موقع أخبار الآن