الحياة مرحلة نعبرها جميعا والبعض منا ينجح في أن يخلق فيها بصمة تبقى لمدى قرون؛ بصمة تمكن التقدم والازدهار.
ذلك التقدم الذي يساعد الإنسانية ويدخل التاريخ؛ في هذا الإطار، نبذل جميعا كل جهودنا لمعاونة الآخر وتجاوز الأزمات قدر المستطاع. علينا بعض المرات أن نحاول أن نلقي نظرة مختلفة عن الحياة لأننا سوف ننجح بطريقة أقوى وأحسن لو غيرنا وجهتنا وطريقتنا أحيانا.
لكن قبل كل شيء، السؤال الحقيقي يبقى “أين يكون موقع التغير تحديدا؟”، مررت العديد من المرات حول هذه الوضعية وكل مرة كانت المسألة صعبة أو بالأحرى توقعتها صعبة.
تغيرت وجهة نظري لعالمنا عندما بدأت نشاطاتي وعلاقاتي الرسمية وخاصة عندما كان لي لقائي الأول مع معالي وزيرة الخارجية التونسية السابقة السيدة سلمى النيفر.
كان قد سبق وزرت في عدة مناسبات وزارة الخارجية في تونس والتقيت بالوزراء الذين قادوا الدبلوماسية التونسية لكن هذه المرة تحديدا كانت أول مرة ألتقي فيها بوزيرة امرأة في بلادي الغالية تونس.
كان حوارنا شيقا ومليئا بالتفاؤل وحب معاونة الآخر؛ المرأة عبرت العديد من المراحل الصعبة في كل أنحاء العالم إلى أن تم الاستماع لصوتها و لوجهة نظرها.
لهذا السبب تحديدا، هي تعرف أهمية تخصيص مكانة لصوت الشباب حيث الشاب يعبر اليوم نفس المشاكل والأزمات التي مرت عبرها سابقا.
هدفي اليوم عبر هذه الكلمات أن أؤكد لكم أهمية دور المرأة في حياتنا وفي عالمنا حيث أننا نواجه العديد من التحديات التي علينا أن نتفوق أمامها.
لا نستطيع النجاح دون وجود ووقوف المرأة بجانبنا وقد أثبت التاريخ ذلك في العديد من المناسبات ومن أهمها الحرب العالمية الثانية. نبحث دوما عن أساليب جديدة للنجاح وتخطي الصعوبات لكن ننسى دور المرأة الرئيسي في حياتنا اليومية حيث أنها تمثل الأمل، السعادة و الشجاعة.
خصصت خلال هذه الفترة الأخيرة وخاصة خلال زياراتي إلى بروكسل و جينيف، نشاطاتي في صالح الدفاع عن حق التعليم لأجل البنات لأن التعليم يمثل أداة نقل السلام بين الأمم.
لو نخصص الفرصة اليوم للبنات كي تظهر قوتها وشجاعتها على المنصة العالمية، فسوف نقوم بخطوة رئيسية إلى الأمام في مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد.
ولكن ليس فقط، بل في كل التحديات التي نواجهها، لأن المرأة سوف تساعدنا في التقدم والازدهار نحو مستقبل أفضل.
سبب عدم نجاح كل الحلول التي جربناها كان نسياننا للأسف لدور المرأة وعدم تخصيص مكان لها.
خلال لقائي مع معالي الوزيرة جميلة المهيري في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، رأيت مكانة المرأة في دولة الإمارات وحجم الإنجازات التي بإمكاننا أن نحققها لو نكون جنبا لجنب مع المرأة ونقدر رؤيتها وحكمتها، لأختم هذا المقال، تعيش المرأة ويعيش السلام.