على الشباب البحث دوماً عن طريق السلام والأمل
أحياناً تحل في عالمنا مناسبات تمكننا من ان نتذكر خطواتنا السابقة و نغيرها. هذه المناسبات خلقت ونستمر على خلقها كي تمكننا دوما من بناء طريق يعتمد على التقدم والنجاح.
أردت اليوم ان استفيد من ذكرى اليوم العالمي ضد التجارب النووية كي ننقل كلمة، نحن الشباب و متابعو “أخبار الآن“، لبناء طريق سلام. احداث كبيرة تحل ومواضيع تثير الجدل و مشاكل تنبع تجعلنا ننسى خطر الاسلحة النووية.
الاخبار اليومية بعض الاوقات تجعلنا نتخلى عن المواضيع الاساسية، نسينا ان اكثر من 2000 تجربة نووية وقعت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. هذا الرقم المرعب لا يريحنا لانه دليل على ان عالمنا يتألم و يعيش في خطر.
نحتاج الى ان نتحدث بسلمية و نبتعد عن المشاكل
التجارب النووية تظهر انعدام وجود الثقة بين الجهات التي تقوم بها. لا نستطيع التقدم دون ثقة و إيمان في الآخر. اتذكر الكلمات الاولى التي قلتها الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال لقائنا الاول قبل سنوات : “لنعد الى عهد الـlyrisme في الادب الفرنسي عندما كانت تستعمل المشاعر و الاحاسيس لايصال الرسائل و ابلاغها”. لنتعلم من الماضي كي نتقدم، سواء من التاريخ او مجال الآداب او العلوم او مهما كان. دعونا نتذكر.
اريد ان ادافع عن هذه الرسالة لانها الوحيدة التي تستطيع ان تمكننا من النجاح و تخطي كل الازمات. ارتكب اجدادنا الكثير من الاغلاط و الخطوات الايجابية في الماضي و لدينا اليوم مرجع تاريخي بامكانه ان يجنبنا الوقوع بالمشاكل. الحل الوحيد الذي يتقدم الينا هو السلام وهذه الكلمة ليس لها معنى واحد فقط. تلك هي قوة السلام.
أين نجد السلام؟
نجد السلام في مرحلة الطفولة في المدرسة، بين افراد العائلة، في الحياة الجامعية، في الحياة المهنية و ايضا في العلاقات الدولية و الديبلوماسية. امي من كردستان العراق وكردستان و العراق عانتا كثيرا في الماضي من الحروب و الازمات ولاتزالان تعانيان. افهم معنى مفهوم السلام الذي لا نتخيله الا عندما نعيشه و نراه بعيننا. نقدر حينها طيبة الهدوء و الهواء النقي دون اصوات المدرعات وطلقات النار.
اريد ان تصل رسالة قوية و بريئة من قبل الشباب و لذلك اتوجه دوما الى العواصم الدولية. اولى زياراتي كانت الى أبوظبي لان وطننا العربي يجب أن يعبر عن حبه للتسامح. خلال تحضير زيارتي الاولى للامارات تحدثت مع سعادة السفير الشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم و كنت قد عبرت له عن امنيتي في تجميع صوت الطفولة لاجل رسالة ايجابية تبعد عن كل المشاكل السياسية و الاقليمية. عندما تكون الرسالة ايجابية يصل فحواها لان عالمنا يبحث عن الأمل. شاركوا معنا قصصكم و تفاؤلكم و دعونا نبتعد عن المشاكل و الهموم. عالمنا رائع ولنستفد منه.