داعش يقر بتأثره بالانتكاسات والهزائم التي تعرض لها
حاول تنظيم داعش التغطية على خسائره ومقتل قادته وعناصره وتراجع عملياته الإرهابية في مناطق نشاطه التقليدية، بدعوة المتعاطفين معه للانضمام إلى التنظيم والاستمرار في العمل الجهادي، على حد قوله، بينما تجاهل أي ذكر لمصير المتحدث الإعلامي السابق للتنظيم أبو حمزة القرشي (المهاجر)، الذي قُتل في ظروف غامضة، خلال وقتٍ سابقٍ، وذلك رغم مرور 5 أشهر كاملة على كشف “أخبار الآن“ أن التنظيم يُخفي على أتباعه حقيقة ما حصل لـ”القرشي“.
وأظهرت إحصائيات العمليات التي نشرتها صحيفة النبأ الأسبوعية (عدد 360) الصادرة عن ديوان الإعلام المركزي لتنظيم داعش، أن هجمات التنظيم تراجعت بأكثر من الثلث مقارنة بالأسبوع الماضي، فنفذ التنظيم 20 هجومًا فقط مقارنة بـ32 هجوم خلال الأسبوع الماضي، بتراجع قدره 37.5%، وشمل هذا التراجع مناطق غرب إفريقيا والعراق وسوريا.
على صعيد متصل، واصل داعش دعواته التي أطلقها لتجنيد واستقطاب مقاتلين جدد في الوقت الذي تراجعت فيه قدراته العملياتية وفقد العديد من قادته البارزين وأصبح يُعاني من نقص الأفراد، داعيًا أنصاره للاستمرار على طريق العمل الجهادي.
وأقر التنظيم بتأثره بالانتكاسات والهزائم التي تعرض لها، داعيًا أتباعه لعدم ترك التنظيم أو التوقف عن العمل بحجة عدم تناسب موازين القوى بين داعش وخصومه، معتبرًا أن مقتل عناصره بمثابة انتصار في حد ذاته.
ويتبين من تحليل مفرادت الخطاب الإعلامي لداعش خلال الفترة الماضية أن التنظيم يُحاول تعويض خسائره بأي صورة ممكنة لكي يواصل تنفيذ العمليات الإرهابية، بينما لا يبدو أن الدعوات التي يكررها داعش بصورة متتالية تلقى استجابة حقيقية من أنصاره أو عموم الجهاديين.