أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وثائقيات الآن)
تجارة الخطف لا تقل أهمية عن الجرائم الاخرى حيث يستميت التنظيم الإرهابي لتجنيد يافيعين واقحامهم بافعال لا اخلاقية لا تمت الى المنطق والدين والشرع باي صلة فيتحولون الى وحوش بشرية لاتعرف الإنسانية ولا تعرف معنى للرادع الأخلاقي.
هم مستعدون لإرتكاب اي فعل يأمرهم به اسيادهم طمعا بالمال وبالسلطة او ربما مكاسب شخصية لا ترقى بالحقيقة الى مستوى تداعيات ما يفعلونه بحق الأخرين وبحق انفسهم. فيتحولون من هواة مغامرات الى مجريمين ملاحقين.
تجارة خطرة جداً.
تعتبر تجارة الخطف تجارة خطرة جدا، لكونها تتطلب تحديدُ هويةِ المختطف و تحديدُ المكانِ و تحديدُ الزمانِ كلُّها عواملُ تدخلُ في صلبِ عمليةِ الخطفِ و جميعُها غيرُ مضمونة.
فشلٌ محتملٌ في إتمامِ عمليةِ خطف قد يحول الجهةَ الخاطفةَ الى مصدرٍ خطيرٍ على المحيطِ الذي تعيش فيه وقد يجعلها اكثرَ شراسةً في الحصولِ على مبتغاها .
في الحقيقة، إن مخاطر خطف الرهائن تفوق بكثير امكانية الإستفادة لا سيما أن خاطفي الرهائن أنفسهم لا يستفيدون في كثير من الأحيان من الرهائن، فلا يمكن أبدا للقادة الإرهابيين الكبار أن يتشاركوا المكاسب المالية المحتملة، لذا في الواقع وبالنسبة للخاطفين العاديين الذين يتورطون في خطف الرهائن ليس هناك من مكسب حقيقي سوى الخطر الذي يحيط بالخاطف شخصياً.
مما لا شك فيه أنه مع إحكام السيطرة اكثرَ على نشاطِ المجموعاتِ الإرهابية يُصبح من الصعوبةِ بمكانٍ رفعُ معدلاتِ عملياتِ الخطفِ مقابلَ المال و في هذا الإطار لوحظ في السنواتِ الاخيرة ان المناطقَ التي تشهد اشتباكاتٍ بين القوى الامنية والمجموعاتٍ الإرهابية تشهد تراجعا في عملياتِ الخطف اما المناطقُ التي تشهد هدوءا نسبيا فتنشط فيها عملياتُ الخطف.
ما هي كلفة ُهذه العملياتِ الإرهابية على التنظيماتِ الإرهابية؟
جشعُ المجموعاتِ الإرهابية يجعلها تتعامى عن خطورةِ ما قد يُقدمون عليه ويعميهم عن المخاطرِ المحدقة بعملِهم الإرهابي، ليس فقط ما يطال المختطف و الدولةً او العائلةً، وانما ما ينعكسُ على المجموعةِ الإرهابيةِ نفسِها.
تعقيداتٌ قد تقلب السحرَ على الساحرِ وتجعلُهم في مأزقٍ حقيقيٍ يبحثون فيه عن تمويلٍ وأمنٍ هذه المرة.