أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
تسلم أيمن الظواهري قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن عام 2011، وبحسب مراقبون فان قبول الظواهري للمنصب كان على مضض، فيما قال مراقبون حينها ان دلالة تأخر الإعلان عن تسلم الظواهري لدفة القيادة لمدة طويلة ومريبة تعود الى ان الأخير يفتقد الى الكاريزما أو الصفات القيادية بالإضافة الى ضعف معرفته العملية.
وبعد مرور أكثر من 9 سنوات على اثبتت الأيام هذه الصفات، فقد أشرف الظواهري بشكل أساسي على التفكك الكامل للحركة الجهادية، بالإضافة الى كشف الأخطاء اللا أخلاقية لتنظيم القاعدة، حيث جسد الظواهري وبشكل مثالي فشل ونفاق القاعدة والجهاد السلفي.
وأرجع محللون ضعف الظواهري وعدم كفاءته بمختلف الملفات تعود الى مسألة بسيطة جداً ألا وهي غيابه بالمطلق عن ساحة المعارك وهذا الأمر ينعكس حتميا على مصداقيته التي يفتقرها أي قائد اذا ما غاب عن ساحات القتال.
الظواهري ليس غائباً كقائد فحسب، بل إنه في الحالات النادرة التي يصدر فيها توجيهات، فإنها تكون مربكة بشكل متعمد وغامضة ومتضاربة وغير بديهية، فاللعب على أكثر من حبل هي سمة مميزة للظواهري، وهذا الارتباك بالإضافة الى العديد من العيوب الأساسية الأخرى هو السبب وراء عدم مصداقيته أو أخذ كلامه على محمل الجد.
ابرز الاختلافات بين الظواهري وسلفه بن لادن، هو ان الأخير سعى إلى الحد من إلحاق الخطر بالقاعدة وكشفها، معربا بشكل واضح عن تحفظاته حول قبوله لفروع مشكوك فيها مثل جماعة الشباب في الصومال، الا ان الظواهري اليائس يمكن أن يفعل أي شيء لجذب انتباه وسائل الإعلام لنفسه.
فبعد موت بن لادن، خالف الظواهري توجيهات بن لادن وقبل بجماعة الشباب، وبعد ذلك جبهة النصرة، فهذه المناورات رفعت بشكل مؤقت من مكانة الظواهري، لكنها أثبتت في نهاية المطاف فشلاً كارثيا للتنظيم.