أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
بعد سنوات من مراقبة أداء تنظيم القاعدة وعملياته حول العالم وخصوصا استراتيجية حرب العصابات التي تهدف لزعزعة استقرار الأنظمة والتي أثبتت فشلها بشكل ذريع، الأمر الذي شكل انهيار حقيقي لهذا التنظيم.
وبحسب مراقبين فان هذه الاستراتيجية التي اتبعها تنظيم القاعدة تقوم على الممارسة البربرية المتمثلة في تجنيد وغسيل أدمغة الشباب المسلم والأشخاص السذج والضعفاء من أجل التضحية بأنفسهم، إما في ساحة المعركة أو كانتحاريين.
هذه الاستراتيجية بسيطة جداً.. تقوم على ان مجموعة صغيرة تسيطر على جميع الأموال والموارد والقيادة والتي توظف شبانا ضعفاء وسريع التأثر وتضعهم في الواجهة لتنفيذ تلك الأجندة من خلال شن عمليات إرهابية.
سياسة القاعدة تحت قيادة الظواهري تقوم على ان القادة لا يفعلون شيئا سوى حث اتباعهم على التخلي عن حياتهم بسرعة، فالوقائع اظهرت أن الظواهري بنى الاستراتيجية على مصالح نفوذ القادة ولم يكترثوا يوما بحياة الأبرياء من المدنيين.
وكانت الاستراتيجية تقوم – ولا تزال – على التضحية بالأرواح البريئة وحياة المقاتلين، فان ما يسمى بالحركة الجهادية السلفية قد تمزقت وأصبحت مجموعة من الفصائل الجديدة التي لا حصر لها ولا تختلف إلا في نطاق العنف التي على استعداد لاستخدامه ضد المدنيين من أجل تحقيق أهدافهم السياسية البحتة – وليست الدينية.