اخبار الان| ايران (حصري)
إنّه عام الإنهيار الإقتصادي في ايران.. عملةٌ خسرت أكثر من 50 بالمئة من قيمتها، إنتاج نفطي في أدنى مستوياته وأزمة صحية لا مثيل لها نتيجة انهيار المنظومة الصحية، لا سيّما بعد جائحة كورونا.
أكثر المتضررين من هذا الوضع هم عامة الناس و الشركات الناشئة، التي حاولت في مرحلة ما تحدي الأزمات ومحاولة النهوض بمجهود فردي بعيداً من أيّ مساعدة من السلطات الإيرانية.
في تصريحات رسمية، تدعي السلطات في إيران أنّ البلاد تضمّ نحو 5300 شركة معرفية و 6000 شركة ناشئة ناشطة في البلاد بالإضافة إلى 270 مركزاً إبداعياً في الجامعات.
هذه الأرقام التي صدرت في شهر اغسطس في إيران، تبدو مستغربة في بلد تشكو غالبية سكانه من أزمة اقتصادية حادة، زادت من أعبائها جائحة كورونا. وبطبيعة الحال، فإنّ تأثير الوباء لم يكن محصوراً بإيران، لكن غياب الشفافية بالتعاطي مع هذه الجائحة زاد من حدة الأزمة.
وفي قراءة سريعة للأرقام، يقدّر صندوق النقد الدولي معدّل التضخم في إيران بنسبة أكثر من 34 بالمئة، والبطالة بحدود العشرين بالمئة، فيما ترجح أرقام أخرى انهيار 50 بالمئة من منظومة الشركات الناشئة.
شهادات
إحسان دمغاني يملك مكتبة في طهران، لكنّه اضطر إلى إقفالها بعد تأثير جائحة كورونا على حركة الزبائن. يقول دمغاني بحسرة إنّ صرحه الثقافي كان أكثر المتأثرين بالتطورات في ايران.
مأزق إحسان دامغاني ليس مسألة فردية، إذ أنّ الأزمة تعاني منها غالبية الشركات الناشئة، حالها كحال صاحب هذا المقهى الإيراني.
أمّا علي رضا علمنجاد فاختار اختار أن يحول المنازل القديمة إلى مقاهٍ من باب إعادة ترميم المنازل، والإستفادة منها في التجارة السياحية. فهو استمر في عمله لمدّة ثلاث سنوات إلى أن اجتاح فيروس كورونا كلّ القطاعات التجارية في إيران.
من الواضح أنّ كلّ القطاعات الإقتصادية و السياحية في ايران باتت مهددة بفعل الازمة الإقتصادية الخانقة بالاصل، والتي زادت حدّتها بفعل جائحة كورونا والتعاطي غير الشفاف للسلطات مع هذا الوباء. وفي هذا الإطار، لا تستبعد مصادر اقتصادية مطلعة على الشأن الإقتصادي الإيراني، أن تزيد خسارة الشركات الناشئة في إيران ما يزيد عن 60 بالمئة، إذا لم تصل إلى حدود الإقفال العام.