كل ما يحتاجه الوطن، عين محب.. وفي قضاء سنجار بمحافظة نينوى شمال العراق، هناك عيون الشاب سعد حمو الذي ساقه القدر إلى التصوير صدفة، وقرر هو أن تصبح عيناه المحبة لسنجار عدسة تخلد لحظات متنوعة من طبيعته ووجوه ناسه ومشاعرهم، حين أتيح له التصوير بكاميرا فوتوغرافية استغل الفرصة، وحين لم تتوفر استعان بالتقنيات الحديثة للهاتف النقال ليوثق ما تراه عينُه جميلًا، ذهبنا معه إلى الطبيعة في سنجار حيث حدثنا عن قصته مع التصوير.
عند اجتياح داعش لسنجار في 3 آب/ أغسطس عام 2014، وقع شقيق سعد ووالدته في الأسر، كما عدد كبير من أصدقاء طفولته ورفاق المدرسة، تلك أيام أليمة، يقول سعد إنهم كانوا يدوسون على آلامهم بعد أن كانوا يبكون منها بشدة، فقد قرر هو وكثيرون أن يعيدوا بناء حياتهم. وهو اختار نشر صوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع الناس على العودة، أو على الأقل على عدم نسيان سنجار وإبقائه في وجدان من ارتحلوا إلى بلاد الاغتراب.
ما يراه سعد مهمًا، هو سواء كان أبناء قضاء سنجار في خيمة في العراق أو مغتربين أينما كانوا، فعليهم ألا ينسوا المكان الذي ولدوا به، ومبادئهم وهويتهم، بل عليهم أن يعرفوا العالم على هويتهم، كما زَرعِها في وجدان أطفالهم.