أخبار الآن | الريحانية – تركيا – (علي أبو المجد)

يبدأ بِناءُ الوطن ببناء الإنسان، مفهومٌ يسعى إلى تعزيزه القائمون على مركز الريحانية الاجتماعي من خلال تقديم دورات مجانية للشباب السوريين لتعليمهم لغات جديدة فضلا عن تدريبهم على مهارات استخدام الكمبيوتر ومهارات التعامل الإجتماعي. ويهدف المركز الذي وصل عدد المسجلين فيه إلى ألف ومئتي شاب وشابة إلى دمج السوريين في المجتمع التركي واعطائهم فرصة أفضل في دخول الجامعات التركية. مراسلنا علي أبو المجد زار المركز واعد التقرير التالي. 

"لقد كنت في بلدي وأُخرجتُ منها مكرها قاصدا بلدَ الجوار ولكن ليس ككل اللاجئين، فلدي حلمٌ لازلت أسعى لتحقيقه"، هذا هو لسانُ حالِ الشباب السوري في تركيا والذي قصد مركز الريحانية الاجتماعي لما يقدمه من دوراتٍ مجانيةٍ في اللغات والحاسوب والتصميم، بالإضافة إلى خدمات أخرى.

يقول رامي طرابلسي مدير المركز: "يهدف مركز الريحانية الاجتماعي الى محاولة دمج الشباب السوري في المجتمع التركي ومحاولة مساعدتهم في القبول في الجامعات التركية لتقديمهم بأفضل صورة ممكنة ليعودوا فيما بعد الى إلوطن  والمجتمع ويبنوه من جديد".

يصل عددُ المسجلين في هذا المركز الى حوالي ألفٍ ومئتي شخص، ممن تتراوحُ أعمارُهم بين اثنتي عشرة سنةً وحتى الخامسةِ والعشرين، وهي الأعمار التي حدّدها المركز كشرطٍ للقَبول، كما يقيم المركز محاضراتٍ وجلسات حوارية وتوعوية، تتلخص أهدافها في زرع الثقة بالنفس وتأكيد الذات، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع المشاكل اليومية ومعالجتها.

تقول أخصائية الدعم النفسي والاجتماعي منال معروف: "ما نقوم به في المركز هي دورات تسمى مهارات حياة والتي تتضمن بدورها مهارات تواصل، تواصل لا عنفي،  توكيد ذات ، وكيف يمكن للشخص أن يبني و يدير علاقات اجتماعية صحيحة".

كذلك  يعتبر هذا المركز مقصِدا لعددٍ كبيرٍ من الطلاب الراغبين بالتسجيل في الجامعات التركية، حيث يقدم لهم دوراتٍ خاصةً باليوز والذي يعتبر النجاحُ فيه شرطا أساسيا لقبول الطلابِ الأجانب.في الجامعات التركية.

بدورها تقول الطالبة دنيا ملحم: "لقد سجلت في هذا المركز منذ ثلاثة أشهر لأنجح في فحص اليوز وكذلك لتقوية لغتي الانكليزية وبالفعل تم ذلك ، وكل ذلك لأتمكن من التسجيل في الجامعة التركية، والأن أصبحت أتكلم توفل بطلاقة في اللغة الانكليزية وكذلك تعملت أشياء كثيرة في الرياضيات".

بهذه النشاطات والدورات المميزة يكون قد وفر المركز على المسجلين فيه أعباء مادية وصقلهم في عدة اختصاصات نفسية واجتماعية ولغوية، قد تمكنهم من ايجاد فرص عمل أو حتى قبول جامعي في تركيا.