أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
يعيش أطفال سوريا اليوم نزاعا هو الأكثر إضرارا بالأطفال في تاريخ المنطقة المعاصر، إذ يرى 5.5 مليون طفل سوري مستقبلهم تحاصره الحرب، ويعيش قرابة نصف مليون منهم تحت الحصار، وفي أماكن يصعب الوصول إليها وتقديم الإغاثة بشكل منتظم.
أذهلت الحرب عيون الأطفال وأخمدت وميض براءتها نزاعات الكبار، هذا حال أطفال سوريا الذين تحولوا إلى ضحية في عمر مبكر، وسرقت طفولتهم من أزمة شارفت على دخول سنتها السادسة.
ربع مليون طفل سوري .. هو آخر الأرقام الصادمة والمروعة حول عدد الأطفال الذين يعيشون تحت وطأة الحصار، وفق تقرير أصدرته منظمة "أنقذوا الأطفال" غير الحكومية.
أي حصار هذا .. يجبر بعض الأطفال الجوعى على أكل طعام الحيوانات وورق الأشجار، من أجل البقاء على قيد الحياة، ولكن منهم من فارقها لانعدام الغذاء، حتى الأطفال حديثو الولادة في حي المعضمية، فارقوها بعدما نفذت أكياس التغذية الوريدية.
تقرير المنظمة الذي حمل عنوان "الطفولة المحاصرة"، أفاد بأن قرابة 485.7 ألف طفل عرضة للموت جوعا، في 18 منطقة محاصرة، وذلك على الرغم من الهدنة ومفاوضات السلام المقرر استئنافها الأربعاء المقبل. وتنبأ التقرير بأن العدد قد يتجاوز المليون في غضون السنة القادمة.
ويشير التقرير إلى انقطاع الأطفال وأسرهم عن العالم، بينما يحاصرون من قبل نظام الأسد وحزب الله، اللذين يستخدمان الحصار بشكل غير قانوني كسلاح حرب، ما يؤدي إلى منع دخول الأغذية والأدوية وغيرها من الإمدادات الحيوية، فضلا عن حرمانهم من أي فرصة للنجاة بالهرب من أتون الحرب.
"أنقذوا أطفال سوريا" هو الشعار والنداء الذي أطلقته الأمم المتحدة مع بداية السنة الخامسة من عمر الثورة، فماهو شعارها ياترى في السنة السادسة في ظل ازدياد أعداد المتضررين من الأطفال