أخبار الآن | صيدا – درعا – سوريا (محمد الحوراني)
في سوريا، تحمل كثير من القصصة المؤلمة، بصيص أمل في طياتها، كقصة عبير موسى.. التي قُتل زوجها برصاص قوات الأسد، لم تتمكن من إسعافه، ولا إيصاله إلى المشفى خشية إعتقاله.
بعد حادثة فقدان زوجها، لم تفقد عبير الأمل، فتطوعت في الدفاع المدني السوري وخضعت لدورات تدريبة لعمليات الاسعاف الأولي كي تنقذ ارواح أناس اخرين قد يتعرضوا لما تعرضت له.
في بداية الثورة السورية سنة "2012" تعرض زوجها لطلقة قناص من قوات الأسد عندما كان يجلس على شرفة منزله في مخيم درعا للنازحين، لم تتمكن عبير من إسعاف زوجها أو نقله إلى مشفى درعا الوطني الحكومي خشية اعتقالها وتصفيه زوجها. لكن إرادة القدر كانت أقوى من قلقها ليموت زوج عبير بعد ساعات من النزف.
انطلاق معركة "لبيك داريا" في درعا.. ومعركة في "اللجاة" ضد داعش
كاميرة الآن ألتقت عبير موسى المسعفة في فرق الدفاع المدني السوري لتحكي قصتها قائلة" كنت عاجزة عن انقاذ زوجي من الموت بعد إصابته بطلقة قناص لقوات النظام ولم أكن اعرف طرق الإسعاف لوقف النزيف، وبعد تأسيس الدفاع المدني السوري ألتحقت باحد الفرق لأخضع لدورة إسعافية لمساعدة الناس وإنقاذ الاخرين ,فكوني مررت بتجربة قاسية شعرت بواجبي الأنساني بالعمل في درعا لاخدم بلدي وانقاذ من أستطيع انقاذه"
وتضيف عبير أن عملنا هو في غاية الصعوبة فدائما نتواجد في المناطق الخطرة لانقاذ اناس قد تعرضوا للقصف جراء الحرب الدائرة في سورية من قبل النظام السوري.
خمسة أطفال تركهم له زوج عبير لتكون الأم والأب بنفس الوقت وتنسق بين عملها الإنساني وواجبها الأسري نحو أطفالها.
تكمل حديث " أنا ام واب بنفس الوقت لخمسة اطفال احاول التنسيق بين عملي في انقاذ الناس وحياة اطفالي ومتابعة امورهم الدراسية والمعيشية"
كأي أمرأة سورية تحلم عبير أن تعيش في وطن أمن ومستقر وأن تعود الحياة لطبيعتها ,والحفاظ على ما تبقى من سورية وبناء ما افسده قصد الأسد ونظامه.