أخبار الآن | سوريا – (حصري)
يتزايد يوما بعد آخر إنحسار تنظيم داعش عن المناطق التي يحتلها في سوريا والعراق، وذلك بسبب نقص المسلحين الذين يستقطبهم، وتراجع إيمان كثير منهم بعقيدة التنظيم وأهدافه، بحسب أبي عبد الله القائد العسكري المنشق عن داعش. فقد قال القائد الجزراوي لأخبار الآن، إن معظم الذين يقاتلون في صفوف التنظيم باتوا يذهبون إلى المعارك غصبًا وهدفُهم دفع الموت عن أنفسهم. كما تحدث أبو عبد الله عن تأثر المقاتلين بقتل قادة داعش، خاصة الشيشانيين الذين أصبحوا أقل شأنا بعد أن قتل القائد العسكري للتنظيم أبو عمر الشيشاني بغارة أمريكية.
أخبار الآن تكشف عن هويات مرتزقة داعش في سرت
ويقول القائد العسكري الجزراوي والذي ساعده الجيش الحر على الإنشقاق في سوريا: "إن أسباب الخسارات التي يتعرض لها تنظيم داعش تتمثل في نقص المقاتلين الذين أصبحوا أنفسهم غير مؤمنين بما يسمى الدولة الإسلامية وتطبيق الشرع (كما يراه أمراء التنظيم)، كما أنهم أحسوا أنهم في لعبة، بل إنهم قد أصبحوا يذهبون إلى المعارك غصبًا ومكرهين، وهمهم الوحيد دفع الموت عنهم رغبتهم بالحياة".
ويتابع أبو عبد الله الذي التقته أخبار الآن في سوريا وفضل إخفاء هويته: "إن مقاتلي داعش متأثرون كثيرا بما يتعرض له التنظيم من خسائر في المعارك وإنسحابات، مضيفا أن العتاد والعدة والطعام والشراب كله تغير، فضلا عن أن الطبية والعلاج تغيرت أيضا مؤكدا أن هذه التغيرات تؤثر في المقاتلين ولها نفس التأثير اذا ما خسر التنظيم مناطق جديدة وقتل الكثير من المقاتلين وضعفت الامكانيات".
سعي أمريكي لمهاجمة داعش من جنوب سوريا
كما تحدث أبو عبد الله عن أثر مقتل القيادات على المقاتلين: "بعد مقتل الشيشاني لم يعد القادة الشيشان متمكنين كما كانوا، فقد كانوا متمكنين ولهم كلمتهم في السابق، واليوم تغيرت الأمور".
يذكر أن أبو عبد الله شارك مع داعش في ريف اللاذقية في سوريا وانتقل برفقته الى الرقة ومن ثم إلى العراق. شارك القيادي المنشق عن داعش بمعارك الرقة في الفرقة 17 ومطار الطبقة وذهب إلى العراق بعدها وفي كل المعارك يكون على رأس مجموعة انغماسية، كما شارك بمعارك الفلوجة وما حولها قبل أن يساعده الجيش السوري الحر على الإنشقاق في ريف حلب.