أخبار الآن | تيرانا – ألبانيا (جنان موسى)
هي الزوجةُ والأمُّ والسيدةُ التي تحرِصُ على وضع مقاتلي داعش ومجنديه الألبانِ خلفَ القضبان. إنها المدعيةُ العامَّةُ في محكمة العاصمة الألبانية تيرانا "اليزابيتا ايميراج".
بعد انتهاءِ جلسةِ المحكمة ذهبتُ معَها إلى مكانها المفضلِ في المدينة. تُحب أن تحتسيَ قهوتَها في "مقهى العدالة". لم يُعِقْ كونُها امرأةً مسلمةً عملَها يومًا في القضايا ضد داعش بل استطاعتْ فرضَ نفسِها وهيبتِها في المحكمة وخارجَها.
كوني امرأة لا يشكل عائقا ابدا في اي قضية اعمل عليها. بالنسبة لي الامر بغاية السهولة. انا لا افكر كامرأة في مجال عملي بل افكر كمدعية عامة. ولهذا لم اواجه اي مشكلة في هذا الصدد.
واجهت المدعيةُ العامةُ، أحيانًا مواقفَ لا تُحسدُ عليها من قبل أفرادِ داعش، فهم مثلا يرفضون النظرَ إليها مباشرةً عندما تتحدثُ إليهم، فقط لأنها امرأةٌ، لكنَّ ذلك لا يَثنيِها عن عملها ولا تترددُ في طلب أحكامٍ قاسيةٍ على من تَثبُتُ علاقتُه بالارهاب.
تم القاء القبض على تسعة اشخاص. طلبنا احكاما تتراوح بين 13 سنة الى 20 سنة لمن تمت ادانتهم. طلبنا عقوبة 20 سنة لثلاثة اشخاص مثلا لكن المحكمة حكمت ب18 سنة ضد احدهم وب17سنة ضد شخصين اخرين. اما العقوبة الادنى فكانت 7 سنوات من السجن لاحد المتهمين.
لماذا اختارتِ العملَ في هذا المجال؟ وما الذي دفعَها إلى ذلك؟
درست في كلية الحقوق ومن بعدها تخصصت كمدعية عامة. كان ذلك اختياري. احب ان اتحرى عن الحقيقة واحب اتخاذ خطوات عملية ضد المجرمين. عملي ليس وظيفة بالنسبة لي لكنني امارس المهنة بكل شغف. امي قالت في البداية يمكنك ان تصبحي معلمة.. تخاف عليك؟ مثل جميع الامهات.
لا تريدُ أن تكشفَ علنًا عن نوع التهديداتِ التي تلقتها، وتدركُ أن عملَها ليس بالهين لكنه مُهمٌ لتحقيق العدالة.
سلسلة من تقاريرنا الحصرية:
القرية التي صدرت اكبر عدد من المقاتلين الالبان الى داعش
انتقال منظمة مجاهدي خلق من بغداد الى البانيا بسبب خطورة الوضع في العراق
اول وزيرة دفاع في البلد الوحيد ذي الغالبية المسلمة في اوروبا