حصري أخبار الآن | دهوك – كرستان العراق (حسام الأحبابي)
تفقدت أخبار الآن مخيم قاديا لأيزيديين ناجين من إحتلال داعش في محافظة دهوك ضمن اقليم كردستان العراق حيث تحدث ناجون عن إنتهاكات تعرضوا لها على يد داعش خلال هروبهم الى جبل سنجار غربي معقل داعش في الموصل، آملين بحياة جديدة يعيشونها بسلام.
في الطريق الى منطقة قاديا في دهوك الواقعة ضمن اقليم كردستان العراق حيث مخيمات النازحين الايزيديين، صادفنا العديد من مناطق الايواء التي يقطنها الاف الناجين من احتلال داعش في الموصل.
وعند وصولنا الى مخيم قاديا لم تكن المأساة تقتصر على عائلة او إثنتين من أهالي سنجار بل تعدت الامرَ المعقول في حساب الانتهاكات ومرتكبيها.
الحاج قدو -ناج من داعش- قال لأخبار الآن: "داعش اعتدى علينا وعلى جميع سكاننا كما إستهدف جميع العراقيين والمأساة والانتهاكات لم تستثن أحداً".
الجرائم والاساليب الوحشية التي مارسها داعش ضد الايزيديين لم تقف عند حدود الانتهاك الانساني قتلا واغتصابا وخطفا بل فاقت ذلك لتدمر شباب المستقبل من خلال تجنيد الاطفال في ما يسميهم داعش باشبال الخلافة.
وقال مازن خدو – ناج من داعش- : "داعش قتل مستقبلنا كما قتل أبناءنا وإغتصب نساءنا وحتى جند أطفالنا وانا اليوم في وضع نفسي لا يمكنني من خلاله العودة الدراسة".
النائبة في البرلمان العراقي ڤيان دخيل التي رافقت فريق أخبار الان من أربيل الى أطراف دهوك حيث يقطن الايزيديون في مخيم قاديا، أكدت أنه مازال في قبضة داعش اكثرُ من ثلاثة الاف مدني أيزيدي، مضيفةً أنها تسعى مع حكومة كردستان الى إعادة نسيج المجتمع في سنجار المنكوبة الى طبيعته وتآلفه.
وقالت ڤيان دخيل: "في قبضة داعش اكثر من ثلاثة الاف أيزيدي مختطف ولا نعلم عنهم شيئاً أما مدينة سنجار فقد اعلنها البرلمان العراقي منطقة منكوبة لكننا نسعى الى إعادة نسيج مجتمعها الى حالة التعايش السلمي".
وبرغم المأساة التي خلفها داعش على أوضاع الأيزيديين الا ان الامل يحدوهم بقادم يحمل احلاماً وتطلعات بحياة جديدة لاسيما بعدما توالت الاخبار عن هزائم تكبدها داعش في قلب معاقله الرئيسة في العراق ، ولم يبق سوى اللقاء مجددا بالمختطفين من أبنائهم لدى التنظيم.
اقرأ ايضا: