أخبار الآن | الموصل – العراق – (لؤي امين)
وقوعهم بين نارين جعلهم يختارون الفرار إلى مناطق أكثر أمنا، إلا أن خروج المدنيين باتجاه الممرات الآمنة التي وفرتها القوات العراقية، قد تكلفهم حياتهم. فبعد هزيمة داعش وانحسابه من الأحياء الشرقية في الموصل بدأ باستهداف تلك الأحياء عشوائيا بقذائف الهاون وأسلحة القناصة ليوقع كثيرا من المدنيين بين قتيل وجريح.
تُهرعُ العرباتُ العسكريةُ لنقلِ المدنيينَ من الأحياء ِالسكنيةِ في الموصل، بعدَ أن قرروا الفرارَ من جحيمِ المعارك، لتنهالَ عليهم قذائفُ الهاون العشوائيةُ أو تنفجرَ قُرَبهم سيارةٌ مفخخةٌ يُرسِلُها مسلحو داعش إليهم فيقتلوا من يحاولُ الهَرَبَ منهم.
هذه احدى الحالات التي جاءت الى المفرزة الطبية العسكرية حيث استهدفهم داعش بسيارة مفخخة يتم نقلهم مباشرة الى المفرزة الطبية في الجبهة المتقدمة لتلقي الاسعافات الاولية باسرع مايمكن ومن ثم نقلهم الى المستشفيات العسكرية في الجبهة الخلفية وكما تلاحظون يتم اسعاف الكريض باسرع ما يمكن ….. لم تعدْ المنازلُ آمنةً تحتَ شدةِ قصفِ داعش، يقولُ الهاربونَ من مدينةِ الموصل، كما أنَّ طريقَ الخروج ِليست آمنةً فداعش يتربصُ بالفاريينَ في كل مكان.
ابو احمد وهو مواطن من حي القادسية … انا عمري اربعة واربعون سنة لقد خفت كثيرا الحمدلله هؤلاء اخوتي وانقذوني الحمدلله انقذني الجيش نعم استهدفو حيا مدنيا لقد ذهبت الى الجيش وطلبت منهم اخذ امتعتي لاذهب الى المخيم ولم اعرف بعدها مالذي حدث انفجر شيء خلفي وشعرت بدوخة وسقطت ارضا.
سعى تنظيمُ داعش منذُ احتلالِهِ الموصل ومدنًا أخرى في العراق إلى استخدامِ المدنيينَ دورعًا بشرية في سبيلِ إيقافِ قصفِ التحالفِ له وتقدمِ القواتِ العراقية، ليرزحَ المدنيونَ تحتَ نِيْرِ احتلالِهِ غيرَ قادرينَ على الهربِ، إلا وَهمْ يحملونَ أرواحَهم على أكُفِهم.
اقرأ أيضا:
القوات العراقية تقول إنها تقترب من مطار الموصل
أخبار الآن ترصد تدمير داعش آثار النمرود في الموصل