أخبار الآن | الموصل – العراق (حسام الأحبابي)
بالتزامن مع تصاعد حدة العمليات التي تنفذها القوات العراقية المشتركة في الموصل لدحر داعش في هذه المدينة، تكشف "أخبار الآن" كيف أقر التنظيم عبر آخر عددٍ لصحيفته الصادرة عنه وهي "النبأ" بهزيمته في الموصل الى جانب إقرار داعش بخسارته مدناً عدة في سوريا وليبيا على وقع حالات الهروب المتزايدة لاسيما من قبل مسلحيه الأجانب.
في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية لتحرير الموصل من إحتلال داعش بالتزامن مع تقدم ميداني تحرزه القوات العراقية في محاور القتال، تنخفض أعدادُ مقاتلي التنظيم داخل المدينة يوماً بعد آخر لاسيما الأجانب منهم , وأهم أسباب ذلك هو إنهيارُ التنظيم خلال مواجهته القوات العراقية، والدعوةُ التي أطلقها زعيم داعش أبو بكر البغدادي عبر رسالته الصوتية الأخيرة للهجرة من الموصل و مواصلة ما أسماه تنفيذُ "عمليات الفجأة" لاسيما بعد هروب المئات من مسلحيه من المعارك.
بموازاة ذلك تكشف "أخبار الآن" وثائق تم تسريبُها خلال العمليات التي قادها الجيشُ العراقي، فهي تظهر إقرارا غير مباشر لداعش بهزيمته في الموصل، حيث يركز إعلام التنظيمُ في هذه الوثائق عبر آخر عدد لصحيفته "النبأ" مع إنطلاق عمليات تحرير الموصل يركز على دفع مسلحيه لمواقع خارج معقله في هذه المدينة، مذكراً إياهم بعملياتٍ نفذها ما يسميهم "بالأنصار" خارج معاقله التي خسر معظمَ أجزائها.
كما يذكرهم بمعارك حلب وبعملياته ضد الجيش الروسي في منطقة القوقاز، ساعياً للاحتفاظ بما تبقى من مسلحيه في ليبيا ومنطقة سيناء بمصر كونهم يواجهون عمليات تطهير قوية بهذين البلدين.
في هذا العدد الأخير لصحيفة "النبأ" الصادرة عن داعش في الموصل نشر التنظيم أيضاً حواراً مع ما يسمى بأمير ديوان القضاء لديه من دون أن يكشف إسمه، وركز داعش في هذا الحوار على ما يصفه "بمرتدي الصحوات" لاسيما في حلب والموصل، داعياً أنصاره الى تكفير هذه القوات التي تـُعرف بالحشود العشائرية في العراق وبفصائل المعارضة المسلحة في سوريا في محاولة منه لإعادة كسب السكان الذين رفضوه وساعدوا بهزيمته.
وبالرغم من أن داعش منع أهاليَ الموصل وسكانَ المدن التي إحتلها في العراق وسوريا وليبيا من الإنترنت ومتابعة التلفاز حيث عزلهم عن العالم الخارجي، إلا أن هذا التنظيم لم يتمكن من إخفاء حقيقة إنهياره، فقد أقر أيضا في العدد الأخير من صحيفته "النبأ" بما وصفها "المؤامراتُ ضد دولة الخلافة" المزعومة في إشارة الى العمليات المستمرة لإنهاء إحتلاله للموصل العراقية ولمدينة سرت الليبية.
فضلا عن إقراره بخسارة مواقعه في ما يسميها "بادية الشام" في سوريا، مشيراً بذلك إلى فقدانه مناطق قريبة من معقله الآخر في الرقة , ومحذراً بشكل غير مباشر من أنه سيخسر معقله هذا عاجلاً أم آجلاً.
اقرأ ايضا: