أخبار الآن – إدلب – سوريا (محمد الدغيم)
عائشة – مهجرة من حلب: مضى على الحرب في سوريا ست سنوات إستخدم فيها القذائف وغيرها ولكن في المدة الأخيرة قبل خروجنا من الحصار إشتد القصف كثيراً وخاصة من الساعة الرابعة حتى الثانية عشرة ليلاً, حيث إستخدم بالقصف قذائف وصواريخ وقنابل عنقودية، والناس كلهم على أبواب المشافي المتبقية حيث لا وجود للأطباء ولا للأدوية حتى الصيدليات فرغت من محتوياتها فلم نعد نجد أدوية الصداع، كما أن سبل الحياة إنقطعت من الأكل والشرب والخبز والكهرباء كلها لم نعد نجدها, حتى الحيوانات الأليفة قتلت ولم يبقى شيء.
أثناء صعودنا إلى الحافلات الخضراء كان الناس فرحين جداً لأنهم سيخرجون من الظلم والقتل والجوع كان فرحاً شديداً, مما دفع الناس للهجوم إلى الحافلات فرحاً بالخروج مما هم فيه, وصلنا بخير وسلامة حيث استقبلنا الجميع أفضل استقبال, ونحن الآن مسرورون بوجودنا هنا وننتظر أقرباءنا والناس الذين نعرفهم داخل الأحياء المحاصرة.
الحاج محمد-أحد المحاصرين سابقاً: عندما تقدم النظام من طريق الشيخ نجار ( المنطقة الصناعية ) تقدم وهو يستخدم كافة أنواع الأسلحة بحيث أنه لا يخطر ببال أحد أنواع الأسلحة المستخدمة, ولم ترى عيناً هول القصف حتى أننا لم نسمع عنها في الحروب العالمية التي تتحدث عنها الناس، استخدموا علينا كافة أنواع الأسلحة أسأل الله أن يجازيهم بما فعلوا.
حاربونا بكل شيء, حيث كانت أحوال الأطفال والنساء يرثى لها بسبب الرعب والخوف اليومي والمستمر وفي كل يوم شيء جديد وأسلحة جديدة لم نرها سابقا، فلم يبقى مكان آمن وكل من يتحدث عن وجود مكان آمن غير صحيح, لأنهم استهدفوا الملاجئ التي نختبئ بها, كان عندنا البرغل والأرز والعدس فقط، سعر كيلو غرام واحد ثمانية آلاف ليرة ما يعادل ( 16$ ) وقارورة الزيت ثمنها خمسة آلاف ليرة ولا إمكانيات لدينا لشرائها وأحوالنا صعبة جداً.
أم محمد-مهجرة من الأحياء الشرقية لحلب: الحمد لله هنا الوضع جيد بعد أن نجونا من تحت أيدي الظالمين في أحياء حلب الشرقية المحاصرة, وصلنا إلى هنا و وجدنا الوضع هنا أفضل بكثير مما كنا عليه تحت وطأة الظالمين في الحصار, هنا استضافونا وقدموا لنا ما نحتاج من مأكل ومشرب ومأوى ننام به وكل شيء, فلم ينقصنا شيء بفضلهم، لكن ينقصنا هنا في هذا الجو البارد التدفئة فهذا أهم ما نحتاجه هنا.
اقرأ أيضا:
من هو الشرطي التركي الذي اغتال السفير الروسي ..وما هي قصته؟