أخبار الآن | الحدود السورية التركية – تركيا ( يمان شواف )
يجني تنظيم داعش ما بين 150 و 200 مليون دولار سنويا من بيع الآثار المنهوبة. و ذلك بحسب تقارير للأمم المتحدة و اوردت تقارير لمجلس الأمن أن نحو مئة ألف مادة ثقافية ذات أهمية عالمية ومن بينها 4500 موقع أثري ومنها تسع أشياء مدرجة على قوائم (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) اليونسكو تخضع لسيطرة داعش في سوريا والعراق. أخبار الآن حصلت على صور حصرية لتمثال زنوبيا و الذي عرضه التنظيم للبيع مقابل 100 الف دولار.
حصلت أخبار الآن على صور حصرية لأحد التماثيل التي قام تنظيم داعش بالتنقيب عنها في تدمر خلال سيطرته على أهم المواقع الأثرية في سوريا، يظهر التمثال الملكة زنوبيا ملكة تدمر وهي تجلس على عرشها.
أبو إحسان مقرب من أحد التجار الذين إشتروا قطع أثرية من تنظيم داعش يقول لموقع أخبار الآن : " إن كثيرا من الآثار يجهل تنظيم داعش قيمتها الحقيقية لأن التنظيم يستعين ببعض الأشخاص الهواة في التنقيب عن الآثار وبعض أبناء المناطق الأثرية، لكن التنظيم وهؤلاء لا يدركون أهمية هذه الأثار بالرغم من أن التنظيم يطلب مبالغ كبيرة لبيعها إلا أن هذه الأثار لا تقدر بثمن ومع ذلك يقوم تنظيم داعش ببيعها وهمهم فقط جني المال".
أبو إحسان المقرب من أحد التجار عرض صوراً لتمثال زنوبيا وحدد مبلغ ١٠٠ ألف دولار لبيعه وتظهر الصور الخاصة، التمثال الذي يصل طوله حوالي ١١ سنتمتراً وعرضه من القاعدة ٥ سنتميتر، وأكد المقرب من التاجر لأخبار الآن أن هذا المبلغ غير قابل للتفاوض وعند إتمام الإتفاق يتفق الطرفان على وسيط ثالث يتم من خلاله الإتفاق على كيفية الدفع وتسليم القطعة الأثرية.
التمثال يظهر الملكة زنوبيا وهي تجلس على عرشها وعلى يسارها سيفها وتظهر بعض النقوش أسفل الكرسي الذي تجلس عليه.
محمد ناشط في مناطق سيطرة داعش يقول لأخبار الآن "إن تنظيم داعش قام بإفتتاح سوق لبيع الأثار في مدينة الرقة يبيع فيه الكثير من الأثار بعضها مزيف، ويضيف المصدر بعد إنسحاب داعش من تدمر والتي تعد من أهم المواقع الأثرية في سوريا، سرق الكثير من الأثار وقام بعمليات حفر وتنقيب وبدأت تنشط تجارة بيع الأثار وحتى الأثار المزيفة يتم بيعها على أنها أثار حقيقية وكل ذلك يتم بإشراف تنظيم داعش وأمراء داخل التنظيم".
منشق عن تنظيم داعش يقول لموقع أخبار الآن ": إن تنظيم داعش باع الكثير من القطع الأثرية سرقها من متاحف في سوريا والعراق، وباعها مقابل مليارات الدولارات، وأضاف المنشق أن داعش إستعان بتجار أثار لتهريب هذه الأثار وبيعها.