أخبار الآن | درعا – سوريا – (محمد الحوراني)
الثورة السلمية التي بدأها أبناء الشعب السوري سعيا إلى الحرية ورفع الظلم، جاء رد النظام عليها قاسيا بالإعتقالات والمداهمات، والقتل والتعذيب وإستخدام العنف المفرط، وهو دفع أبا قاسم شرف، أحد أهالي مدينة درعا وغيره من السوريين، إلى حمل السلاح في وجه النظام، دفاعا عن نفسه وأهله، والإنضمام إلى الجيش السوري الحر، سعيا إلى الحرية ورفع الظلم.
سائق شاحنة لنقل مواد البناء يسعى لتأمين لقمة العيش لأطفاله السبعة, ليواجه قمع النظام وينظم لصفوف الثورة السلمية في عام "2011" لتلاحقه الفروع الأمنية وتعتقل أخوته الثلاثة مقابل تسليم نفسه، لينضم إلى الجيش الحر لرد الظلم عن أهله ونفسه. " أبو قاسم شرف" من بلدة غباغب في ريف درعا الشمالي يروي لنا قصته قائلاً": خرجنا في مظاهرات سلمية نطالب بالإصلاحات والإفراج عن معتقلينا مجهولين المصير في سجون النظام السوري، فواجهتنا قوات النظام الأمنية بالقمع والرصاص والدبابات وأصبحنا إرهابين في نظرهم ملاحقين ومحاصرين".
بترُ يده لم يُثنه عن إكمال مسيرة الحرية.. قصص لثوار الجبهة الجنوبية
وكانوا يمارسون أساليب الضغط علينا بأعتقال اهالينا واقاربنا ومداهمة منازلنا وقتل ذوينا ما أجبرنا على مغادرة البلدة وحمل السلاح لرفع الظلم والدفاع عن انفسنا وعن اهلنا, وانطويت تحت مسمى الجيش السوري الحر لتحرير سورية من هذه العائلة الحاكمة التي نكلت وقتلت الأبرياء، وسورية بلد رائع بكافة طوائفه وسنبقى حاملين السلاح حتى ننول حريتنا ونعيش بحرية وديمقراطية كباقي الشعوب فنحن لسنا دعاة حرب ولسنا ارهابين ولسنا دعاة تدمير.
ابو قاسم شرف اليوم هو قائد لواء ضمن جيش اليرموك في الجبهة الجنوبية يدير نقاط الهجانة على الشريط الحدودي مع المملكة الاردنية الهاشمية لحماية البلد من دخول الغرباء وتهريب الممنوعات من والى دول الجوار.
يقول ابو قاسم شرف: "انضمامي للسلاح والعمل العسكري أثر كثيراً على حياتي الأسرية فلم أعد استطيع الجلوس مع اطفالي ومتابعة أمورهم التعليمية والأسرية ونتمنى ان تنتهي الثورة برحيل نظام الأسد لكي نعود لحياتنا الطبيعية ونعيش بأمن وأمان مثل أي بلد أمن مستقر".
اقرأ ايضا:
600 مدني يفرون من منبج نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية