أخبار الآن | ريف حلب – سوريا – (معاذ الشامي)
تشن قوات الأسد مدعومة بقصف الطائرات الروسية والمليشيات الطائفية حملة ممنهجة لتدمر البنية الأساسية للمدن والبلدات في ريف حلب الشمالي ولقطع طريق الكاستلو الذي يعد شريان الحياة لمدينة حلب والطريق الوحيدة لعبور المدنيين إلى الريف الحلبي.
الحملة أدت خلال أيام قليلة إلى تهجير أكثر من 200 أف مدني إى مناطق متفرقة في الشمال السوري هربا من القصف، خاصة بالأسلحة المحرمة دوليا. الطائرات الروسية تهجر أهالي ريف حلب الشمالي وتدمر مناطقهم السكنية.
لا تقتل صواريخ النظام وغاراته الجوية المدنيين في منازلهم فحسب، بل باتت تلاحقهم كلما حاولوا الهرب من الموت.
أصيب أبو عبدو وأسرتُهُ في قصف لطائرات النظام، استهدف منزلهم في ريف حلب الشمالي، فهربوا بعيدا عن القصف المتواصل، لكن الغارت الروسية لاحقتهم فدمرت منزلهم الثاني الذي لجؤوا إليه.
الحملة الممنهجة للنظام وحلفائه الروس للسيطرة على بلدات ريف حلب الشمالي كانت الأقسى من نوعها لتشهد يوميا عشرات الغارات الجوية الروسية، وإلقاء البراميل المتفجرة، ذلك فضلا عن أكثر من 100 غارة جوية بالقنابل العنقودية والفوسفورية المحرمة دوليا خلال أيام قليلة، وتكون الحملة وسابقاتها كفيلة بتهجير أكثر من مئتي ألف مدني وخلو المنطقة من سكانها.
بلدة كفر حمرة باتت اليوم خالية من سكانها وذلك لما تعرضت له من قصف ودمار، بسبب قربها من طريق الكاستلو شريان الحياة الوحيد لحلب والذي يعد الهدف الرئيس للنظام من هذه الحملة.
بلدات خاوية على عروشها تفتقر لأبسط أسباب الحياة، فالقتل والقصف والدمار لم يترك للأهالي فسحة أمل في العودة إليها.
فصائل من المعارضة السورية تبدأ معركة فك الحصار عن الاحياء الشرقية لحلب