أخبار الآن | بيروت – لبنان (مالك أبو خير)
يعاني الكثير من اللاجئين السوريين في لبنان من عدم قدرتهم على تحقيق شروط الاقامة التي فرضتها الحكومة اللبنانية مؤخرا لاسباب عديدة كما يرفض الغالبية منهم ما يتم تروجيهم عن امكانية تطونيهم في لبنان كحل بديل حيث عبر غالبيتهم عن نيتهم العودة الى سوريا فور انتهاء المعارك واستقرار الاوضاع.
أصبح الخوف من توطين اللاجئين السوريين في لبنان، عنواناً بارزاً في أغلب وسائل اعلام اللبنانية عبر تصريحات صادرة عن بعض المسؤوليين اللبنانيين.
وبات الوجود السوري في لبنان شبيها بالوجود الفلسطيني الذي مازال منذ عقود طويلة ولليوم دون أي حل، وبالمقابل تجد رفضاً لدى اللاجئين لفكرة التوطين، فالغالبية لا تريد سوى العودة الى سوريا بأقرب فرصة ممكنة.
أبو محمد لاجئ سوري: "نحن بالتأكيد نرفض فكرة التوطين ونشكر جهود الدولة اللبنانية تجاهنا، لكننا بانتظار اول فرصة تسمح لنا بالعودة الى سوريا وبنائها من جديد".
أبو ماجد لاجئ سوري: "من المؤكد انني أرفض فكرة التوطين وكل ما نريده هو العودة الى سوريا والعيش بها مجدداً".
أبرز مايريده اللاجئ السوري في لبنان هو تسوية أوضاعه عبر تأمين أوراق الاقامة التي فرضتها الحكومة اللبنانية مؤخراً، والتي يعاني لاجلها الكثير نتيجة لارتفاع تكاليف الاقامة والتي تصل الى 200 دولار للشخص الواحد بالاضافة لصعوبة الحصول على الاوراق المطلوبة وبالاضافة لوجود كفيل.
أم فاطمة لاجئة سورية: "الحصول على الاقامة أمر صعب، فهي تحتاج للكثير من الاوراق دون نسيان ارتفاع الاسعار المفروضة التي يعجز عنها الكثيرين".
أم مازن لاجئة سورية: "هنا لابد من وجود كفيل لتأمين الاقامة، واذا تأمن الكفيل قد يعجز اللاجئ عن دفع النفقات المطلوبة لذلك، والتي تصل الى 300 ل. أي ما يقارب 200 دولار امريكي".
وضع صعب يعيشه اللاجئ السوري في مخيمات اللجوء، فهو غير قادر على التنقل لعدم قدرته على تأمين الاقامة المفروضة عليه، وبالمقابل ينتظر بفارغ الصبر توقف الحرب في سوريا للعودة الى حياته الطبيعية والخلاص من حياة الخيم وعذاب اللجوء.
اقرأ ايضا: