أخبار الآن | درعا – سوريا (براء عمر)
تقوم ورشات تابعة للهيئة العامة للخدمات في محافظة درعا، بطحن الركام ونقله إلى أماكن مخصصة من أجل إعادة تصنيعه الى أقراص طوبى وألواح أسمنتية، للإستفادة منه من جديد، وتوفر تلك العملية أكثر من أربعين بالمئة من تصنيع هذه الالواح بالمواد الأساسية.
يجمعُ السوريونَ حُطامَ منازلِهم مُكرَهين، دافِعُهُم الإصرارُ والعزيمة.
في درعا بدأتْ وُرَشُ الهيئةِ العامةِ للخِدْماتْ بجمعِ أنقاضِ المنازلِ المُدَمَرَةِ للإستفادة مما فيها من حديدٍ وأسمنت.
تسعى الهيئة العامة للخدمات من خلال هذا العمل الى انجاز مسألتين الأولى هيه ازالة انقاض المنازل المدمرة وفتح الطرق والاخرى الا وهيه الإستفادة من هذه الانقاض وإعادة تصنيعها.
بهذهِ الآلةِ محليةِ الصُنعْ، يتمُ تكسيرُ الرُكامِ وفرزُهُ بِحَسَبِ الموادِ الأوليةِ التي تُستخدمُ في صِناعةِ الطوبِ وألواحِ الباطونْ الأسمنتيةِ.
أبو عبدالله محاميد المدير العام للهيئة العامة للخدمات يقول: "هنا يتم استقبال الركام وبقايا المنازل المدمرة حيث إعادة تأهيل الركام الى بحص و رمل وسركة لصناعة البلوك و النصابيات من أجل المقابر كي يكون عندنا اكتفاء ذاتي الحمد لله الصناعة المحلية كانت الكسارة والحمد لله يعني وافية بالغرض مبدئياً والحمد لله رب العالمين".
هذهِ المِهنةُ الجديدةُ في درعا تعتمدُ، على جرفِ الرُكامِ بسياراتِ شحنٍ كبيرةٍ وإرسالِهِ الى مطاحنَ خاصةْ، ليُعادَ خلطُهُ وتقسيمُهُ وبيعُهُ من جديد.
أبو خالد شابٌ فقدَ بيتَهُ جراءَ سقوطِ برميلٍ متفجرٍ عليه، مما دَفَعَهُ الى حملِ انقاضِ بيتِهِ من طوبٍ وأسمنتْ ليقومَ بطحنِهِ واستخدامِهِ مرة اخرى في بناءِ بيتِهِ الجديد.
أبو خالد أحد سكان مدينة درعا يقول: "انا أبو خالد من درعا هذا الردم تبع داري من أحد أحياء درعا البلد وقعت داري وجبت الردم لهون جبته على الكسارة مشان اطلع بلوك وأعمر بالسهل بعيد عن القصف والطيران".
يقولُ أبو خالد وغيرُهُ من المدنيينْ إنّ هذِهِ الطريقةَ باتتْ اقلَ تكلُفَةً من شراءِ الطوبِ الجديدْ في ظلِ الأوضاع ِ الانسانيةِ الصعبةِ التي يَمرُ بها السوريون.
أبو خالد: "هدول البلوكات "الطوبى" يلي جبتهن اليوم وفراً عليَ كثير بالكسارات أما لو بدنا نعملهن بمكابس نظامية غالي كثير وشعب مش قدرته يعني العالم تشردت بالسهول والمزارع وقاعدة بتعمر على قدها".
تُوفَرُ هذهِ المِهنةُ نحوَ أربعينَ بالمئةِ من قيمةِ إنتاجِ موادِ البناء، لكونِها تعتمدُ على إعادةِ تدويرِ وتصنيعِ رُكامِ المنازلِ والأبنيةْ التي دمرتْها قواتُ نظام ِ الأسدِ ومليشياتِهِ، والطائراتُ الروسية.
اقرأ ايضا: