أخبار الآن | درعا – سوريا – (عبد الحي الأحمد)
أطلق مجموعة من الشباب المتطوعين حملة "لا تقتل نفسك.. لا للمخدرات" في درعا جنوب سوريا .
وتهدف الحملة للحد من انتشار هذه الظاهرة المتفاقمة والتي دق لها الجيش الحر في المناطق المحررة ناقوس الخطر عقب إحباط إدخال كميات من المخدرات كانت قادمة من مناطق سيطرة الأسد .
التفاصيل في سياق التقرير التالي.
لا تقتصرُ تداعياتُ الحربِ السوريةِ على الموتِ واللجوء, فما خلفَ كواليسها ثمةَ واقعٌ إقتصاديٌ وإجتماعي يزدادُ سوءا يَوماً بعدَ يوم, إضافةً لما للإقتتالِ الدائرِ من أثرٍ بالغٍ في إنتشارِ ظاهرةِ تعاطي المُخَدراتِ والتي باتت إحدى وسائلِ الحربِ الرديفةِ لنظام الأسدِ على شعبهِ المنتفض.
"أم مكلومة" تبعث رسالة مؤثرة لتاجر مخدرات!
"لا تقتل نفسك .. لا للمخدرات " هي حملةٌ أطلقها مجموعةٌ منَ الشبابِ المتطوعينَ في درعا جنوبِ البلاد, وتَهدفُ للحد من إنتشارِ هذه الظَّاهرةِ المُتفاقمةِ خِلالَ الأشهرِ الأخيرةِ والتي أصبحت خَطراً دَقَ الجَيشُ الحرُ ناقوسهُ عَقِبَ إحباطهم لمحاولاتِ إدخالِ كمياتٍ ضَخمةٍ كانت قادمةً من مناطقِ سيطرةِ الأسد.
يقول منظم الحملة" طبعا قمنا بهذه الحملة , حملة لا للمخدرات من أجل توعية الشباب, الشباب ولا سيمى في سن المراهقة للحد من إنتشار هذه الظاهرة, ظاهرة المخدرات, هناك برنامج لهذه الحملة يتراوح بين إسبوع وعشرة أيام عبارة عن محاظرة دينية ومحاظرة إجتماعية يليها باحث إجتماعي وهناك أيضا محاظرة طبية يلقيها يلقيها أحد الأخوة من مشفى موفق دخلله".
تَستهدفُ الحَملةُ فِئةَ اليافعينَ والشباب, حيثُ يُشرفُ عليها منظماتِ المجتمعِ المدني والمجالسِ المحليّةِ, ويأملُ من خلالها المنظمونَ إلى توعيةِ الشبابِ من آثارِ الإدمانِ المستقبليةِ, والتي قد تَفتكُ بالمجتمعِ السوري مَعَ إستطالةِ أَمَدِ الصّراع.
قصة مذيع مغربي.. من الادمان على المخدرات الى البلاط الملكي!
يتحدث أحد المشرفين على الحملة " طبعا هي حملة توعوية بناءة بالنسبة والجيل الشبابي الصاعد حاليا عن مساؤ المخدرات ومضارها على الجسم والحياة والأسرة , والأسرة الإجتماعية بشكل عام , رح نشارك بفعاليات رياضية إن شاء الله بنادي تسيل الرياضي رح يشارك فيه جميع اللاعبين".
يبقى لهذهِ الحَملاتِ دورٌ هامٌ في التصدي لمثلِ هذه الظواهر ,ولكن كما يرى مراقبون لا بَديلَ عن تفعيلِ دَورِ القضاءِ وزيادةِ الحزمِ الأمني ضدَ مروجي وتجارِ هذه السموم, فشَبح المخدرات بات يطاردُ الشبابَ السوري الذي أصبحَ بدوره ضحيةً لتُجارِ الموت بكافة أشكالهم .