أخبار الآن | القيارة – نينوى – العراق – (لؤي أمين)
صُبِغت ممارسات تنظيم داعش في المناطق التي احتلها بالوحشية والعنف في سبيل ترويع وإرهاب الأهالي لإخضاعهم له. أقسى تلك الممارسات كانت تتم في سجونه، حيث مورست أبشع أنواع التعذيب بحق السجناء. أخبار الآن زارت أحد سجون التنظيم في ناحية القيارة جنوب الموصل والتي حررتها القوات العراقية مؤخرا، ورصد مراسلنا جانبا من أساليب التعذيب التي تعرض لها المدنيون في هذه السجون. .
يقول عبد الحافظ وهو سجين سابق لدى داعش: "أتوا بي الى هنا في هذه القاعة كان هناك حوالي سبعون سجينا بقيت معهم حوالي ساعتين لم يكن هناك طعام او شراب وبعدها احضروني وقصوا بجامتي وجلدوني خمسة عشر جلدة وقالوا لي انك ستنام الليلة هنا وكانو يعاملون الناس بحقارة ويضربون ويجلدون السجناء كنت اسمع صرخاتهم ورمي الرصاص فوق السجناء لاخافتهم وصعقهم بالكهرباء".
يضيف عبد الحافظ: "كنت هنا مسجونا في وقتها بسبب طول بجامتي كنا سبعين شخصا غرفة وسخة لاتوجد اغطية مكان ضيق لايوجد طعام ولاشراب ويجب ان لايتحدث احد من يتكلم مع صديقه ياخذونه ويعذبونه".
من جانبه يقول عابد حمدان الذي كان منزله ملاصقا للسجن: "كانوا يجلبون السجناء فقط في الليل بعد الساعة الثانية عشر خلال فترة الاعتقال ياخذونهم الى مضافاتهم في النهار وبعدها ياتون بهم الى هنا ولكن هذا المكان من النادر ان يخرج منه احد فهذه هي السجون الخاصة بالاعدام والذي ياتي هنا يعدم. في الفترة الاخيرة عندما بدات عمليات التحرير خاصة في مخمور واطرافها فبدأوا يجلبون عوائل من قرى الحاج علي والقرى القريبة نساء اطفال وشيوخ وعجائز وكانو يستغيثون ويصرخون انقذونا اخرجونا ولكن لا احد يستطيع فعل شيء".
إقرأ أيضاً