أخبار الآن| – ريف إدلب- سوريا (حصري )
الآلاف من النازحین السوریین من مناطق ریف اللاذقیة و جبل الأكراد، اختاروا النزوح الى مخّیم الزوف شرق مدینة جسر الشغور في الشمال السوري، لكن العاصفة الثلجیة التي مرت في المنطقة جعلت معاناتهم تزداد
أضعافًا مضاعفة و انهارت خیامهم البسیطة.
من نزوح إلى نزوح، ترمي الأقدار بالسوریین إلى المعاناة أینما حّلوا.. ففي هذا المخیم في قریة الزوف بریف جسر الشغور غرب إدلب، نزح سكان جبل الأكراد المهددین بالموت فبیوتهم و قراهم بعد سیطرة قوات النظام علیها، إلى خیاٍم لم تقهم برَد الشتاء، و عند أول عاصفة ثلجیة انهار عدد كبیر من الخیام، لتصیب لاجئیها بالیأس و الحیرة بعد أن ملوا من الوعود كما یقولون.
أبو محمد أحد سكان المخیم یتحدث عن الخیمة التي یمتلكها و بأنه جلبها معه… و یقول بانهم من شهرین یناشدون المنظمات و من أول
هطول للمطر اهترأت الخیمة و هي من الأساس كانت مهترئة.
ُیْؤوي المخیم أكثر من مئتین و خمس و سبعین عائلة، و یواجه اللاجئون فیه العدید من الصعوبات…
فلا بنى تحتیة و لا خدمات أساسیة في المخیم و الطرقات الموحلة و وغیِر المعبدة تزید صعوبة تأمین المیاه والخبز و الطعام و أبسط مقومات الحیاة المفقودة فیه:
من جانبه يقول مازن بكري- احد سكان المخیم من شهرین ندعو المنظمات لتعبید المخیم بالبحص "جماش" و من ٣ ایام بالعاصفة الثلجیة لا نستطیع ان نأتي
بالخبز أو بالماء من صعوبة الطریق و اذا استمرت ثلاثة ایام ستنجرف الخیام بالمیاه…
يقول أبو حنان- إداري في المخیم ما یقارب ١٠ خیم غیر صالحة ابدًا و الخیم المعرضة للسقوط ٦٠ خیمة . و في الثلوج الطرقات النقطعت
نهائیًا و اذا صار عندنا مریض لا توجد طریقة لاسعافه الى منطقة ثانیة.
بین الجبال تتناثر هذه الخیام بعیدة عن الطریق العام مئات الأمتار، الخیام التي اعتقد ساكنوها بأنها حل مؤّقت
لأیام معدودة تحولت إلى أشهٍر غیر معدودة، لَیْبَقوا بانتظار وعود غیر معدودة بإصلاح الحال.
إقرأ أيضاً