أخبار الآن | سرت – ليبيا (جمال لعريبي)
يعيش داعش في ليبيا تخبطا كبيرا بعدما تم طرده من كل المنطقة التي ادعى احتلاله لها ، ولم يعد لديه سوى المعسكرات في الاراضي القاحلة وهي ايضا مستهدفة وتُدَمر، داعش يخفق في كل محاولاته ويضعف كل يوم ومع كل تجربة يحاول من خلالها لملمة بقاياه.
فبعدما خسر داعش حصنه المتين في سرت و تلقيه ضربات موجعة من طرف القوات المقاتلة هرب بعض افراده الى الوديان و الصحاري الواقعة في الجهة الجنوبية و تعرف هذه المنطقة بوعورة تضاريسها و الوديان المنتشرة فيها ما يجعلها مهيئة لاختباء افراد داعش الهاريبين و محاولة اعادة تنظيم صفوفهم و هنا كان الدور الكبير لعمليات الاستطلاع الجوي التي كشفت تحركات غير عادية لبعض الافراد و تبين بعدها انها معسكرات تدريبية لداعش.
طائرة الشبح (بي-2) هي من نفذت الضربة الجوية في يناير الماضي على المخيمات التدريبية لداعش جنوبي مدينة سرت، لم ينجم عنها فقط مقتل أكثر من 80 مقاتلًا، بل قادت إلى الحصول على بيانات مهمة، ووثائق ومعلومات من الأسرى الذين تمّ استجوابهم، بالاضافة إلى أنه من الممكن استخدامها في ملاحقة المزيد من المقاتلين واستهدافهم.
افادت التحقيقات الاولية أن داعش في ليبيا على تواصل مباشر مع المجموعة الرئيسة في سوريا، وقدموا معلومات عن استخدامهم الأنفاق للتنقل في البلاد، بالاضافة الى ان اغلبية جميع المقاتلين من الأجانب، الجيش راقب المخيمات منذ سقوط سرت، و رصد تحركات المقاتلين إلى جنوب ليبيا دون أن يطيلوا البقاء في مكان واحد. وجاءت الضربة المدمّرة للتنظيم. ومن شأنها إرسال رسالة إلى من بقي من داعش في ليبيا مفادها أنّهم مراقبون وملاحقون.
اقرأ أيضا:
الليبيون أدركوا خديعة داعش بإستغلال الدين