أخبار الآن | ولاية تخار – أفغانستان
تعيش العائلات التي تقع في قبضة الجماعات الإرهابيّة بعد احتلال مناطقها، في جحيم تحكّمها الأعمى بالناس وفرضها القوانين التي تؤمّن مصالح أفرادها ونفعهم الشخصي، غول رحمن رحماني وزوجته سعاد فرّا بأولادهما ونفسيهما من بطش طالبان من منطقة يُمكان إلى منطقة أخرى في ولاية تخار هربا من الظلم الذي لقوه، أخبار الآن التقت غول وسعاد اللذين رويا تفاصيل ممارسات طالبان بحق أهالي منطقتهما.
غول رحمن رحماني، أب أسرة عاشت معاناة تحت حكم طالبان، وقد أجبرتها المضايقاتُ المستمرةُ من قبل طالبان، على الفِرار إلى المناطقِ الخاضعةِ لسيطرة الحكومة.
وبعد سقوطِ مِنطقتِنا في يد جماعة طالبان، بدأتِ المشاكلُ والمصائبُ تتساقطُ علينا. وما عشناه من معاناةٍ ومضايقاتٍ يومية أجبرتنا على الفِرار معَ الأطفالِبالرَّغم من الشتاء القارس والبردِ الشديد.
إقرأ: الإمارات: هجوم قندهار لن يؤثر على جهودنا الإنسانية بأفغانستان
وكنا نواجِهُ مطالباتٍ صعبةً من قبل طالبان، فقد كانوا يأتون إلينا يوميًا ويطلبون المعونةَ والدعمَ وحتى السلاحَ. هم لا يراعونَ ولا يهتمون بما نحن فيه من المشاكلِ الماليةِ والمعيشية، كانوا يسجنوننا ويضربوننا إذا قصرنافي القيام بما يأمرون ويطلبون.
لم تكن أسرتي الوحيدةَ التي فرت من هذه المعاناة، بل هناك مئاتٌ من الأسر التي فرت من بطش طالبان، وهم يعيشون أوضاعًا إنسانيةً محزنةً في مناطقَ مختلفة. وإذا كان أحدُ أفرادِ أيِّ أسرةٍ في الحكومة، فإن طالبان تبالغُ في إلحاق الأذى والضررِ بالأسرة، إلى حد إحراقِ المنازلِ، فقد أحرقوا منزلَ أسرةٍ لهذا السبب.
سعاد أم بركات، ربة أسرة عاشت معاناة تحت حكم طالبان، وأجبرت المضايقات المستمرة من قبل طالبان، الأسرة على الفِرار إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وأضافت أن العيشُ تحت وطأةِ حكم طالبان جحيمٌ لا يُطاق، فقد كانوا يضيقون علينا الخناقَ ويفرضون علينا مطالبَ يوميةً بلا نهاية. كانوا يأتون إلينا ويطلبون الطعامَ والشرابَ بقسوة، وما كنا نستطيعُ أن نعيشَ حياةًاعتيادية. حتى إن مرضنا نحن وأطفالنا لم نكنْ نستطيعُ الخروجَ إلى المشفى، وإن ذهبنا إلى المستشفى كان مسلحو طالبان يضربوننا ويعاملوننا بالسوء.
وكان عشراتٌ من طالبان يأتون ليلا ويطلبون الطعام، وإن لم نجد ما نقدمُ لهم، كانوا يعاملوننا بأسلوب وحشي، فقد كانوا يأخذون وجباتِهم اليوميةَمِنَّا عَنْوَةً، تركنا أنعامَنا ومواشينا وبيوتَنا، وفررنا خوفًا على حياتنا وحياةِ أطفالنا، نحن ومعنا نازحون آخرون نعيشُ أوضاعًا صعبةً ، ونوجهُ رسالةَ استغاثةٍإلى العالمِ أجمع.
إقرأ أيضاً: